هل قرر أرسلان عزل لواء جابر؟
هل إتخذ رئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال أرسلان قرارا بتحجيم مدير الداخلية في الحزب لواء جابر؟ سؤال بات مشروعاً بعدما لوحظ تغييب جابر عن بعض الزيارات والجولات التي يقوم بها، حيث برز عدم وجود جابر ضمن الوفد الذي رافق أرسلان الى السفارة الإيرانية لتقديم التعازي باللواء قاسم سليماني، وهذا ما أعطى إشارة بأن أرسلان يسعى فعلاً الى تقليص صلاحيات ونفوذ مدير الداخلية، بعد أن إرتفعت الأصوات مؤخراً رفضاً لما يقوم به جابر من محاولة لفرض المسؤولين والأشخاص المحسوبين عليه في محاولة للإمساك بالقرار الحزبي في الدوائر الحزبية.
وبحسب المعلومات فإن أرسلان أخذ بالنصائح التي وجهت له من الغيورين على مصلحة الحزب، بأن يكف يد جابر ويحد من نفوذه ونفوذ فريقه حفاظا على القاعدة الحزبية، التي باتت مستاءة الى حد كبير من الممارسات التي يقوم به لواء جابر وفريقه المتسلط، وخاصة بعد ما قاموا به في وزارة المهجرين من هدر للمال العام، ولعل هذا ما دفع بوزير المهجرين السابق غسان عطالله الى تقديم اخبار للقضاء بالهدر الحاصل في الوزارة، ولاحقا علا الصوت من الإرتكابات التي حصلت في معمل فتوش، حيث كان جابر هو المسؤول المباشر عن التوظيفات في المعمل ومعه فريق عمله الذي توجه لهم تهماً بالفساد والصفقات وقبض الأموال بطرق غير مشروعة ما ادى الى توقيف شباب الحراسة بالمعمل.
وربما ما سبق ذكره من ممارسات واختلاسات باتت واضحة لدى النائب أرسلان، الذي لا يقبل بهذه الإرتكابات والتجاوزات التي تشوّه سمعته ومسيرته الوطنية، والحق يقال ان الزعيم الوطني المير طلال ارسلان تميز بنظافة كفه، فهو لم يمد يده يوما على المال العام او قام بعقد الصفقات والسمسرات، خلافا لما يقوم به بعض المحازبين من أجل مصالحهم الخاصة.