أرسلان يواصل اعتماد سياسته الهادئة.. الأمن والاستقرار في الجبل أولوية
على وقع التطورات في لبنان والمنطقة برزت مواقف رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان لا سيما بعد الاعلان عن اللقاء الايراني – السعودي، وقال أرسلان في تغريدة له عبر “تويتر”: “نأمل أن تسهل المفاوضات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الايرانية حول مجمل القضايا الخلافية العالقة، مما سينعكس حتما إيجابا على المستويات كافة في المنطقة”.
موقف أرسلان يأتي في سياق موقفه السياسي الداعي دائما الى التفاهم بين الدول والقوى الاقليمية لما فيه مصلحة المنطقة، والى جانب مواقفه السياسية يواصل ارسلان الوقوف إلى جانب الاهالي في مختلف المناطق اللبنانية حيث يوجد للحزب ثقل شعبي، فيواصل تقديم المساعدات والحصص التموينية كما برز مؤخرا تأهيل وافتتاح عدد من المستوصفات في اكثر من منطقة لبنانية في الجبل وحاصبيا وراشيا والمتن.
كذلك يلعب أرسلان دورا عبر الوزير رمزي المشرفية لإعادة النازحين السوريين الى بلادهم حيث دعا أرسلان الى البحث في خطّة العودة التي أعدتها وزارتي الدولة لشؤون النازحين في الحكومة السابقة ووزارة الشؤون الإجتماعية الحالية، بالتنسيق مع سوريا، وأقرتها الحكومة في تموز الماضي”.
داخليا يواصل ارسلان اعتماد سياسية التهدئة لا سيما في الجبل حيث التقى برئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، وتم بحث كيفية معالجة الامور والتشنجات الحاصلة بهدف تنفيس الاحتقان وتهدئة النفوس ومنع أي اشكالات امنية في المناطق، خصوصا في ظل الوضع الراهن حيث ان الامور لا تحتمل أي خضات سياسية.
وبناء عليه يبدو واضحا ان أرسلان يواصل سياسته الهادئة بعيدا عن التشنجات والمواقف الحادة، وقد نجح من خلال مواقفه في تعزيز الامن والاستقرار في الجبل وباقي المناطق الذي يعتبره أولوية، ما يؤدي الى مزيد من التفاهمات السياسية مع الخصوم والحلفاء في هذه المرحلة الدقيقة.