يدرك من يراقب المستوزرين وحركتهم للتوزُر ولهثهم وراء الحقيبة ( وخاصةً العمل) إنكفاء السجعان عن زيارة الصرح البطريركي في بكركي بسبب تراجع التفاؤل في شأن تشكيل الحكومة العتيدة بعدما أنهت بكركي كل الإتصالات ووصلت الى خلاصة بأن الساسة في لبنان ينتظرون إشارات من الخارج الإقليمي والدولي ، حينها أدرك ” فجعان” أن لا جدوى من صعوده الى الصرح طالما ليس هناك مجال وأمل في تسويق نفسه وحشر أنفه الطويل في أي تشكيلة ، كوزيرٍ ملك على غرار المخادع لمن سماه الوزير عدنان السيد حسين ، أو وزير الصدفة إذا إستطاع أن يكذب ويقنع المعنيين في التشكيل أنه يمثل الصرح ، كما مثل الكتائب ، وإنتهى فيه الأمر بالطرد من الحزب بعدما إكتُشف على حقيقته في الصندوق الأسود الذي شرّعه في الوزارة ، ووضع تسعيرة لكل توقيع.
السبب الثاني لإنكفائه عن الصعود الى الصرح هو غلاء البنزين بحسب مصدر من بلدة العقيبة قريته الذي أسهب في الشرح عن بخل الفجعان وعدم فتح منزله للناس والمحازبين يوماً بل كان يتركى ويعيش على حساب الأجاويد واهماً إياهم أنه فيلسوف عصره وسيخبرهم ما لا يعرفونه في السياسة والأمن والإقتصاد ، وربما تجارة الأسلحة.
يا سجعان الله ، عفواً ، صبحان الله أجمع الكل ، القريب قبل البعيد ، أنه كدود القزي يلتهم أوراق التوت ليحبس نفسه في شرنقةٍ صنعها بكذبه ومن نسج أفكاره النتنة كما يحصل معه اليوم .
أيها الفجعان ، كسروان تريد رجال ، وكل أوراق التوت سقطت لتُعريك وتعري سواك من الدجالين.