بدعوة من جمعية مبادرون، نظمت ندوة طبية في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع تحت عنوان’الافراط في الحركة والضعف في التركيز” قدمها الدكتور غسان حميمص أخصائي دماغ وداء الصرع عند الأطفال، بحضور الوزير السابق ايلي ماروني راهبات ورئيسات مدارس، مدراء وهيئات تعليمية، أطباء ومعالجين نفسيين، إعلاميين وفعاليات واهالي.
افتتحت الندوة بالنشيد الوطني اللبناني، تلاها كلمة رئيسة جمعية مبادرون الإعلامية ندى ماروني التي حملت بجعبتها ملف الطفولة. فألقت الضوء “على اهمية الندوات الطبية لتسهيل عمل المرّبين والأهل بالطرق الصحيحة والتوعوية التي تجنبنا المشاكل والامراض الناتجة عن حالات مؤثرة على اولادنا او صدمات ومفاجآت جعلت منهم عرضة لعدم التركيز وكثيري الحركة اللا مقبولة”، كما تناولت الإيجابيات والسلبيات للتكنولوجيا عندما تكون خارج إطار الاستخدام الصحيح”
بعدها تحدث الدكتور حميمص عن الفرق بين الشغب عند الطفل والافراط في الحركة، التي تعتبر حالة مرضية”.
ورأى أنه” من الضروري معالجتها وفقاً لدرجتها وأعراضها وتأثيرها على الطفل والأهل والمجتمع”.
وعن كيفية علاجها شدّد حميمص “على أهمية التوعية في المدارس وكيفية التعامل مع الطفل الذي يعاني من الافراط في الحركة”، مشدداً” على التعاون الصحيح بين المدرسة والاهل لأن المعلم هو بيئة المجتمع وعلينا ان نعرف كيفية واسلوب العمل مع اطفالنا، لأن الاطفال أذكياء جداً انما لا يدركون استعمال ذكاءهم بسبب الامور التي تؤثر عليهم وجراء الاضطرابات التي تصيبهم بسبب المشاكل العائلية، الغيرة، حالات الانفصال، الأوضاع الصحية وغيرها… “٠
ولفت إلى أنه” وجب على المدارس ان تعمل على دمج الصفوف والعمل مع أصحاب الاختصاص لمثل هذه الحالات، وبخاصة الاعراض التالية: كثرة الحركة، الانعزالية، عدم التركيز، الاضراب عن الطعام ،وغيره…”.
وأضاف:” نعمل على العلاج بتحسين السلوك والادراك بتدريبه وتغيير نمط سلوكه الغير مقبول بطرق تجعله مقبولاً ومحبوبا من الجميع، فالدواء هو ليس فقط العلاج، انما بالمحبة والايمان الكبير وبالاهتمام يمكننا ان نصنع المع٠زات مع أطفالنا، وأن نبني سوياً مجتمعاً خالياً من الحالات المستعصية”.
واللافت كان التفاعل بين الحضور والطبيب، ما ترك جواً من الراحة والاطمئنان، جعل العديد من الحاضرين يتجرأون على طرح العديد من الاسئلة من دون الشعور بالحرج، طالبين المشورة والاستيضاح حول العديد من الأمور التي تخص اولادهم.
وفي مداخلة للوزير ماروني قال:” أولادنا أمانة في أعناقنا ومستقبلهم الزاهر رسالتنا. نحن عشنا في طفولتنا في الملاجىء ومراهقتنا في الخنادق ولا نريد لهم أن يعيشوا كما عشنا نحن بل على العكس، نريد سلامتهم الصحية والنفسية والعقلية والجسدية.
كما شكر ماروني” جمعية مبادرون لإهتمامها بهذا الموضوع المهم وتمنى لهم التقدم والنجاح الدائم، كما توجه بالشكر الى الدكتور حميمص ذات القيمة الطبية والوطنية” .
وفي الختام، قدمت”مبادرون”درعا تقديرياً عربون شكر وتقدير