كتب اندريه قصاص في Lebanon 23
قلما يتحدّث قداسة الحبر الأعظم عن الشؤون الداخلية للبلدان التي تشبه أوضاعها ما يعيشه لبنان من أزمات. ولكن عندما يتحدّث يدرس بدقة وعمق كل كلمة يقولها، لأن كلامه ليس كأي كلام عادّي يُقال في المناسبات العادية. فهو يحرص على أن تكون كلماته منتقاة بعناية وهادفة، وأن يكون لها وقعها الطبيعي المرتجى، وألا تكون مجرد غير قابلة للصرف على أرض الواقع.
عادة، وقبل أي كلمة لقداسته تكون الدوائر الرسمية المعنية في الفاتيكان قد هيأت المناخات الضرورية من خلال إتصالاتها الدبلوماسية مع المعنيين في أي بلد ستُوجه إليه هذه الكلمات، وذلك من أجل ضمان تفعيل مضامينها وتثمير مفاعيلها، سواء عبر مبادرات معينة أو عبر خطوات مميزة من شأنها أن تحدث الفرق المطلوب.
زر الذهاب إلى الأعلى