حمل رئيس اللجنة الوطنية للقاح كورونا عبد الرحمن البزري، وزارة الصحة العامة، مسؤولية ما حصل من تلقيح لنواب في البرلمان، اليوم الثلاثاء، متراجعاً عن استقالته ومطالباً ببيان توضيحي يفسر ما حصل.
وقال البزري، في مؤتمر صحافي، إننا “لم نلمس أي محاولة للضغط سياسياً بما يتعلق بلقاح كورونا، لكن اليوم حدث خرقاً لا نستطيع السكوت عنه”، مستنكراً ما حصل في البرلمان اليوم، “لأنه دق اسفيناً في نعش الخطة الوطنية للقاح كورونا”.
وتابع، “لا نهاجم من تلقى اللقاح بالشخصي وردة فعلي الأولية على ما حصل كان الاستقالة لكن أعضاء اللجنة الوطنية للقاح كورونا قالوا إن استقالتي ستتسبب باستقالتهم أيضاً. البنك الدولي سجل الخرق الذي حصل اليوم وتمنى على لجنة لقاح كورونا أن تستمر بعملها وعدم استقالة رئيسها”.
وأوضح أنه “سيكون هناك اجتماعاً غداً مساء للجنة التي لم تكن على بينة من التجاوز غير المقبول الذي حصل وستتصرف وتتخذ قراراها”، مؤكداً أنه “علينا مواجهة التحديات وهناك مسؤولية ملقاة على عاتقنا ولا مشكلة مع وزارة الصحة وما حصل اليوم خطأ كبير ويجب تبريره وإذا لم يكن التبرير مقنعاً سنتخذ القرار المناسب خلال اجتماع اللجنة غداً”.
وأشار إلى أننا “وضعنا استراتيجية واضحة لتلقيح المواطنين وطلبنا من المسنين المجيء إلى مراكز التلقيح لذا ما حصل في البرلمان كان خللاً وسيزعزع ثقة المواطن بخطة التلقيح”.
وقال، “أنا عاهدت اللبنانيين أن تكون خطة التلقيح عادلة وشفافة ومميزة، والموضوع اليوم بالمبدأ وليس بعدد النواب الذين تلقوا اللقاح. لم يضع أحد أولية سياسية بخطة التلقيح التي قدمت إلى البنك الدولي وأتت الموافقة على أساسها والخلل الذي حدث اليوم غير مقبول ولا يجب أن يتكرر”.
أضاف، “ما حصل اليوم فظيع ويجب أن يكون هناك بياناً توضيحياَ يوضح ما جرى، وكان من المفترض أن يتم الإعلان عن تقديم لقاحات إلى لبنان لكن بسبب الخلل تحول الخبر إلى غير سار، ونريد معرفة لماذا تم تمييز مجموعة معينة عن غيرها؟”.
واعتذر البزري عن الخلل الحاصل، قائلاً للمواطنين “نحن إلى جانبكم وسنتصدى لكل خلل آخر”، محملاً المسؤولية “لمن أرسل اللقاحات إلى المجلس النيابي ومن أعطى الإذن لإخراج اللقاحات أي وزارة الصحة ونطالب ببيان توضيحي”.
وأوضح أن “المنصة تتم مراقبتها من قبل ديوان المحاسبة إذ إننا لم نترك الخطة بدون رقابة. اعتذاري ليس كافياً وأعد اللبنانيين بمتابعة الموضوع وهناك علاقة عمل ممتازة مع وزارة الصحة والبنك الدولي، وما حصل كان خطأ كبيراً. هناك خلل مقصود وآخر غير مقصود، لكن خلل اليوم “خلل مسؤول”.
المصدر: موقع القوات اللبنانية
