
استقبل راعي ابرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت أنطونيوس الصوري في دار المطرانية، وفدًا من رؤساء البلديات وعددًا من أصحاب مقالع الزينة وشاحنات النقل من قرى شرق زحلة، يرافقهم عدد من أبناء المنطقة.
وقد عرض أعضاء الوفد أمام سيادته الواقع الصعب الذي يواجهونه في قطاع عملهم، لا سيّما لجهة التمييز والإجحاف اللذين يعانون منهما في ما يتعلّق بتنظيم عمل المقالع ونقل البضائع والمواد الأولية، إضافة إلى الخطوات التحركية التي يقومون بها للمطالبة بحقوقهم المشروعة.
من جهته، أكّد صاحب السيادة تضامنه مع المطالب المحقّة التي يرفعها أبناء المنطقة، مشددًا على ضرورة تحقيق العدالة والمساواة بين جميع العاملين في هذا القطاع على مستوى الوطن، بعيدًا عن أي تفرقة أو محاباة. كما أبدى أسفه حيال الغبن اللاحق بأبناء شرق زحلة، داعيًا إلى معالجة هذا الملف بروح المسؤولية الوطنية والإنصاف الاجتماعي.
وأشار سيادته إلى أنّه سيتابع هذا الموضوع عبر التواصل مع المرجعيات المختصّة، حرصًا على إيجاد حلول عادلة ومستدامة تُنصف الجميع، ولا سيّما في هذه المرحلة التي يزداد فيها الضغط الاقتصادي مع اقتراب فصل الشتاء وما يحمله من أعباء معيشية إضافية تتعلق بالمحروقات وأقساط المدارس وسواها.
وختم سيادته مؤكّدًا أنّ الكنيسة، انطلاقًا من رسالتها، تبقى قريبة من أبنائها، تسعى إلى الإصغاء لهمومهم وتعمل بما أوتيت من إمكانيات للدفاع عن حقوقهم وكرامتهم، راجيًا أن يُلهم الله الجميع سُبُل الحوار والإنصاف لما فيه خير أبناء المنطقة والوطن.