
لفت رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، في كلمة القاها خلال زيارته بلدة جاج في قضاء جبيل، إلى أن “بالإنماء حصة قضاء جبيل من أموال الدولة كانت أكبر من البترون، وإذا تركنا جانباً ما قامت به مؤسسة مياه بيروت ومديرها العام السابق جان جبران، الذي أقام مشاريع المياه في قرى جبيل وجاج كان لها حصتها من المشاريع، واعتقد انهم مضطرين لاكماله لأنه تم توقيف العمل به بعد انتهاء المناقصة الخاصة به”.
وأشار إلى أن “العمل الذي ساعد على الانماء في قضاء البترون، والذي تم ليس من قبل الدولة كترميم الواجهات، تعبيد الطرقات والساحات أي العمل الذي تم القيام به لترميم العمارة البترونية، وهذا كله من أموال خاصة ساهمنا في جزء منها مع أصدقائنا وأهلنا من البترون وخارجها”.
وأوضح باسيل أنّه “في قضاء جبيل استحدثت ثلاث طرقات أساسية، ربطت ساحل جبيل بجردها، قرطبا وطريق جاج والطريق استكملت الى القديس شربل في عنايا وصولا الى العاقورة ولم تنته من اللقلوق الى العاقورة، وكنا نريد استكمال العمل بها وصولا الى كسروان”.
وذكر أنّه “في موضوع السدود، هناك سد جنة الذي تبلغ كلفته 255 مليون دولار والى الان تم اتمام العمل بمبلغ يساوي 148 مليون دولار وتوقف. واتحدث عنه اليوم ليعرف أهل جبيل ما حرموهم اياه وليس مما حرمونا، ونحن سنكمل العمل بالمشاريع التي لن تقف، ولكن انتم حرموكم منها لأن التعطيل وكلمة “ما خلونا” ليست لنا بل لكم”.
وركّز على أنّ “المياه في سدّ جنة ليست لنا بل لكم، و98 مليون متر مكعب مياه في بلاد جبيل وكسروان والمتن وبيروت ليست لنا بل لكل أهل جبيل، و100 ميغاوات كهرباء التي تضيء أكثر من بلاد جبيل بأرخص الاسعار لم نكن نحن كتيار لنستفيد منها، بل كل بلاد جبيل”، مبيّنًا أنّ “هذا العمل وعوضا عن ان تتم مكافأة جان جبران عليه، تمت معاقبته عليه لأن المياه لم تصل الى بيروت، و “المياه لم تصل لبيروت وجبيل لأنكم منعتم انشاء السدّ”.
كما أكّد باسيل “أنّنا قدمنا للدولة أشخاص “ليخدموها” أمثال جان جبران، وقدمنا للدولة أيضاً مشاريع تم القبول بها، قبل أن نصل الى الحكم، فسد جنة تم التخطيط له في خمسينيات القرن الماضي ونحن كنا على يقين انه حتى يكون هناك مياه يجب اقامة السدود”.
واضاف: “هناك حزب جاهر أنه ضد السدود واليوم عندما وصل الى المسؤولية حرم الناس من المياه، وفعليا هو لم يستلم اليوم بل منذ خمسة عشر عاماً عندما حارب كل مشروع مياه وكهرباء كنا نسعى لأن نقوم به، وحاليا اذا سار بالمشاريع التي اعددناها، فبنظره هو يسير بمشاريع التيار، واذا لم ينفذها سيبقى يحرم اللبنانيين من المياه والكهرباء، ويكلف مبلغ مليار و300 مليون دولار هي كلفة المولدات ومئات ملايين الدولارات بسبب انقطاع المياه عنكم”.
وشدد على أنّهم “يتحملون مسؤولية جريمة ايقاف سد جنة ايضا، فـ”ثورة” 17 تشرين أوقفت العمل كما اوقفت الكثير من المشاريع”، مؤكّدًا “أنّنا في التيار نقف الى جانبكم وسنسعى ان نقوم بالمشاريع الصغيرة اكان بالمحمية او دير مار ضومط بترميمها، وهذه المشاريع قليلة نسبة للمشاريع التي نرغب بأن نقوم بها في جبيل التي تتميز بطبيعتها الجميلة والاشخاص المميزين”.
وركّز باسيل على أن “التيار قدم للدولة خيرة شبابه من جبيل وهو مدير عام كازينو لبنان “الادمي” رولان خوري، الذي دفع ضريبة “آدميته” ووضع في السجن. أمّا هم فاعطوا للبنان حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، وعلى اللبنانيين ان يختاروا بين رولان خوري الذي كان على رأس شركة خاصة تملك الدولة حصة منها وحارب السوق السوداء وجزء من محاربته للسوق السوداء انه اقام “betting online” وادخل منه 90 مليون دولار بالسنة وحارب “مافيا” القمار غير الشرعي، وفي المقابل هناك رياض سلامة الذي نفذ الهندسات المالية وحصل على الاموال الطائلة لجيبه الخاص ومنهم “فوري”، وهو يخرج بكفالة قيمتها 14 مليون دولار هي عملياً ودائع الناس”.
وتوجّه إلى سلامة، قائلًا: “حيث كنت في “أوتيل بحنس” كان أفضل لك، فأنت معرض في الخارج، لأن الله وحده يعرف عما تتستر عليهم أو ماذا يعرفون عنك، ونحن سنبقى نلاحقك لان مكانك خلف القضبان، وسنبقى نطالب باخراج رولان خوري لان مكانه خارج القبضان”.
وأشار إلى “أنّني ادرك ان العديد من الناس يقولون إن الفساد أقوى منا ويجب التسليم بذلك، ونحن في التيار نقول إننا لا نسلم لأحد ولا نخضع لأحد ولا يبنى وطن على سرقة ودائع الناس، وحتماً كل الضغط الذي نضعه سيعيد أموال المودعين اذا لم تكن كلها فجزء منها سيتم استعادته، لأن هناك قسماً من الاموال تحول الى الخارج ولكن القسم الاخر لا يزال موجوداً”.
وتساءل باسيل: “في مصرف لبنان هناك اكثر من 11 مليار دولار، فلماذا لا يبدأ تسديد الاموال للناس بالتدرج من صغار المودعين الى كبارهم؟ هذه الاموال اذا صرفت على بنى تحتية يُحرك الاقتصاد”.
ولفت إلى أن “هناك مشاكل كبيرة تمسّ بهوية اللبنانيين من النازحين الى المودعين والسيادة التي تتعرض من كل الاتجاهات من دون أن يتحرك أحد. لم “ينهزّوا” الا على صخرة الروشة، البلد لم يعد ينقصه المشاكل والقيام “بالبطولات الوهمية”، مضيفاً: “أولا هذه الصخرة هي لكل لبنان فإما تمنعوا الكل أن يستعملوها ويضعوا الصور عليها او تسمحون للجميع”.
واعتبر أنّ “كل شهيد سقط على يد الغدر ومن اجل الدفاع عن قضية هو شهيد لكل لبنان، كمال جنبلاط ورفيق الحريري ورشيد كرامي والمفتي حسن خالد وبشير الجميل وداني شمعون وطوني فرنجيه… هم شهداء لكل لبنان وحسن نصرالله شهيد لكل لبنان، ولكنهم حولوا الأمور لتحميل المسؤولية للجيش من حكومة فاشلة، فلا تقوموا بأمر لا يمكنكم تنفيذه”!
وأضاف باسيل: “التزمتم بالبيان الوزاري بوضع استراتيجية دفاع وطني، وقلنا لكم نحن معكم في حصرية السلاح وكل لبنان معكم، فأين هي استراتيجية الدفاع؟ نفذتم فقط أجندة خارجية، وما تقومون به هو الكذب على الجهات الخارجية التي أوصلتكم وعلى “حزب الله” من جهة أخرى عوضاً عن ان تكونوا صادقين مع الجهتين وتدرسون ماذا يمكن العمل لحماية لبنان”.
وشدّد على “أنّنا طبعا لا نريد سلاحاً مع “حزب الله”، ولكن لا نريد ان تدوسنا اسرائيل أو تدخل علينا سوريا مرة أخرى، فنحن نريد فقط تسليح الجيش اللبناني ليدافع عنا وعن حدودنا وليس جيشاً لبنانياً ليقاتل شعبه”، مبيّنًا أنّكم “تسعون لوضع الجيش اللبناني بمواجهة شعبه كما حصل البارحة، وتنفذون وصية الخارج، هكذا تكون الفتنة وقلة المسؤولية”.
ورأى أن “كل ما يحصل يمكن ان يشكل فرصة، والوعود الدولية خذلتنا الى الآن لنظهر اننا دولة لديها قرارها”، مشيرا الى أننا “بلد معرض بسبب تنوعه وتعدده ويجب ان نفصل المشاكل الكبرى عن هموم الناس اليومية، فبلدنا وصل الى هذه الحال ليس بسبب اسرائيل وسوريا بل بسبب ما حصل في الداخل، وبدل ايقاف السد والطريق والكهرباء اذهبوا وأنجزوا بسدود وكهرباء وطرقات أخرى”.