أخبار دولية وإقليمية

القوات الإسرائيلية تشن قصفا مكثفا على مدينة غزة

شنت القوات الإسرائيلية السبت الماضي  قصفا مكثفا على مدينة غزة مستخدمة الطائرات الحربية والمدفعية، فيما تواصلت العملية البرية في مدينة غزة، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى، بحسب مصادر فلسطينية رسمية وطبية.

وقال الدفاع المدني في غزة إن المدينة “تتعرض لقصف عنيف بقذائف الدبابات وأحزمة نارية من الطائرات الإسرائيلية بحق المدنيين العزل”، بينما تحدث سكان عن انفجارات متتالية في مخيم الشاطئ وحي التفاح وتل الهوا، ترافقت مع إطلاق نار كثيف من الطائرات المسيرة.

— حصيلة الضحايا

وقالت وزارة الصحة في غزة، إن حصيلة القتلى الذين وصلوا إلى مستشفيات القطاع في ارتفاع مستمر منذ منتصف الليل وحتى ظهر اليوم، حيث بلغت 60 شخصا، بينهم أطفال ونساء.

ومن بين القتلى شقيق وأبناء مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية الذي فجع أن شقيقه وعددا من أبنائه كانوا من بين الضحايا في قصف استهدف منزل العائلة في مخيم الشاطئ، بحسب مصادر طبية.

وفي حي التفاح شرق مدينة غزة، قتل أكثر من عشرة أفراد من عائلة الجملة، معظمهم من الأطفال، إثر قصف جوي استهدف منزلهم، وفق مصادر طبية وشهود.

كما قتل ثلاثة فلسطينيين آخرين أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات إنسانية، شمال رفح جنوبي القطاع.

— المشهد الميداني

أعلنت القوات الإسرائيلية أن وحدات الفرقة 162 وسعت عملياتها البرية في مدينة غزة، مشيرة إلى أنها “استهدفت مسلحين على بعد 200 متر من قواتها” وقتلت مجموعة مسلحة عبر نيران الدبابات والطائرات المسيرة.

وأضاف الجيش أنه عثر على “وسائل قتالية بينها قذائف وأسلحة خفيفة وقنابل يدوية، إضافة إلى عبوات ناسفة خبأها عناصر من حماس، مؤكدا أن عملياته ستستمر في القطاع لحماية مواطني إسرائيل”.

— نزوح قسري واسع

في المقابل، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة “إن 270 ألف شخص نزحوا قسرا من مدينة غزة باتجاه الجنوب منذ بدء الإخلاءات، بينما بقي أكثر من 900 ألف صامدين داخل المدينة وشمالها رغم شدة القصف”.

وأشار البيان إلى أن مناطق المواصي في رفح وخان يونس، التي تروج إسرائيل لها كمناطق “آمنة”، تعرضت لأكثر من 110 غارات خلال الأسابيع الأخيرة، مخلفة نحو ألفي قتيل.

واتهم البيان إسرائيل والولايات المتحدة بـ “تنفيذ جريمة تهجير قسري ممنهج”، وطالب بتحرك دولي عاجل لوقف ما وصفه بـ “جرائم الإبادة الجماعية”.

— تصعيد عسكري

من جانبها، نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس صورا لأسرى إسرائيليين لديها، وصفتها بأنها “صور وداعية”، في ظل استمرار العملية البرية، وكتب اسفل الصور  اسم “رون آراد”، في إشارة إلى الطيار الإسرائيلي المفقود في لبنان منذ عام 1986، في خطوة اعتبرها مراقبون أنها رسالة ضغط على الحكومة الإسرائيلية.

وكانت حماس قد أعلنت في وقت سابق أن الأسرى الإسرائيليين موزعون داخل أحياء مدينة غزة، محذرة في بيان من أن توسيع العملية سيؤثر على مصيرهم.

وأضاف البيان أن الحركة تعتبر دخول القوات الإسرائيلية إلى غزة بمثابة “حرب استنزاف” قد تكلف الجيش الإسرائيلي مزيدا من القتلى والأسرى.

من جهتها نقلت الإذاعة العبرية عن مصادر عسكرية قولها، إن العملية البرية ستستمر حتى تقبل حماس بشروط إسرائيل أو يتم فرض حل عسكري”، مشيرة إلى أن “إعادة جميع المختطفين” شرط أساسي قبل إنهاء الحرب.

“شينخوا”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى