
إستضافت غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع، اليوم، إجتماعاً للهيئات الإقتصادية اللبنانية. وقد طرحت خلال الإجتماع “الرؤية الإقتصادية البقاعية” التي أعدّتها غرفة زحلة والبقاع، لتكون جزءاً من الورقة الإقتصادية التي ستتقدم بها هذه الهيئات في المؤتمر الاقتصادي الاستثماري “بيروت 1″، الذي تعدّ له وزارة الإقتصاد، بالتعاون مع المجلس الإقتصادي الإجتماعي، في تشرين الثاني 2025.
إفتتح الإجتماع بكلمة لرئيس مجلس إدارة غرفة زحلة والبقاع منير التيني ثمنّ فيها دور الهيئات الاقتصادية اللبنانية بقيادة شقيّر وحضورها الدائم في إجتماعات اللجان النيابية والكتل النيابية، ومتابعة تفاصيل القوانين والمراسيم، قائلأً “لقد أتبتم أنكم لستم مجرد ممثلين للقطاع الخاص، بل أنتم جنود ساهرون على خط الدفاع الأول عن إقتصاد لبنان”. وتابع: “ما يميّز هذه المرحلة من نشاطنا في الهيئات هو أنّنا اثبتنا بأن القطاع الخاص لم يعد متفرّجاً أو متلقياً للقرارات، بل صار شريكاً أساسياً في صياغتها. بفضل جهودكم جميعاً، باتت الهيئات الاقتصادية سلطة معنوية حقيقية، ومرجعاً لا يمكن تجاوزه في القضايا الاقتصادية والتشريعية. ولولا هذا الحضور الفاعل، لمرّت الكثير من السياسات الخاطئة التي كانت ستكبّل النمو وتضعف قدرة لبنان على المنافسة.
وتطرق إلى “الظروف السياسية والعسكرية المعقّدة التي تشهدها المنطقة، وتلقي بثقلها على بيئتنا الاقتصادية وتضع المستثمرين وأصحاب الأعمال في حالة من القلق وعدم اليقين”. مشيراً الى تطلّب المرحلة “صبراً وجهداً مضاعفَين من الهيئات الاقتصادية، كي تلتقي الإرادة الطيبة لدى الحكومة مع النهج الاقتصادي الصحيح”.
وختم التيني مجدداً الترحيب بالحضور “في غرفة التجارة والصناعة والزراعة – وأسمح لنفسي أن أضيف “والتكنولوجيا” – في زحلة والبقاع، على أمل أن تصبح هذه التسمية رسمية وقانونية، وأن تكون إشارة واضحة لشبابنا بأننا دخلنا عالم الحداثة وواكبنا أحلامهم وطموحاتهم، فلم تعد الغرف تقتصر على القطاعات التقليدية، بل فتحت أبوابها رحبة لمستقبل رقمي لا يحتمل التردّد، بل يفرض نفسه كخيار حتمي للبنان الغد”.
عرض بعدها العضو في الهيئة الإدارية للغرفة، أمين المال محمد بكري ورقة “الرؤية الإقتصادية البقاعية” التي “تشكلّ إلتزاماً من غرفة زحلة والبقاع بتحويل المحافظة إلى مركز إقتصادي، صناعي، سياحي وتجاري متكامل”. لافتاً الى أن “نجاحها مرهون بتوافر الإرادة السياسية، إصدار التشريعات الداعمة، بناء الشراكات المحلية والدولية، والإستثمار الأمثل لموارد البقاع بما يخدم التنمية المستدامة ويعود بالنفع على لبنان بأسره”.
تحدث بعدها رئيس “الهيئات الإقتصادية اللبنانية” رئيس إتحاد الغرف اللبنانية الوزير السابق محمد شقير فإعتبر أن “الورقة الإقتصادية التي قدمتها غرفة زحلة والبقاع لا تعني فقط البقاع بل لبنان كله”. وأعلن عن “عقد إجتماع مقبل للهيئات لدراسة الورقة ومناقشتها بشكل مطوّل”، معتبراً بأن “نقطتي الأوتوستراد العربي ومطار رياق يشكلان أولوية للعمل عليهما”.
وهو إعتبر بأن قوة الهيئات الإقتصادية هي بوحدتها وتكاملها وقال: “لولا أن الهيئات قلب واحد ويد واحدة لكان الوضع الإقتصادي أصعب بكثير”.
شارك في الإجتماع من جانب الهيئات الإقتصادية: رئيسها ورئيس إتحاد الغرف اللبنانية الوزير السابق محمد شقير، رئيس الإتحاد الدولي للمصرفيين العرب جوزف طربيه، أمين مال الهيئات الإقتصادية ونائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان نبيل فهد، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح، رئيس إتحاد المستثمرين اللبنانيين جاك صرّاف، نائب رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين زياد بكداش، رئيس المجلس الوطني للإقتصاديين اللبنانيين صلاح عسيران، رئيس تجمع الشركات المستوردة للنفط مارون الشماس، رئيسة تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين جمانه شعيا، رئيس جمعية شركات الضمان في لبنان أسعد ميرزا، رئيس جمعية المطّورين العقاريين في لبنان محمد أبو درويش، رئيس هيئة تنمية العلاقات الإقتصادية اللبنانية – الخليجية إيلي رزق، رئيس تجمع الشركات اللبنانية باسم بواب، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان غابي تامر، أمين سر الهيئات الإقتصادية اللبنانية ألفونس ديب، هشام المكمل رئيس جمعية الضرائب اللبنانية هشام المكمل، أمين عام غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان ربيع صبرا.
ومن جانب غرفة زحلة والبقاع: رئيس مجلس إدارتها منير التيني والأعضاء في مجلس إدارة غرفة زحلة والبقاع: محمد بكري، أنطوان صليبا، سعيد اللقيس، طوني طعمه، إبرهيم ترشيشي، فؤاد صدقة، الى جانب المدير العام للغرفة يوسف جحا.