أخبار محلية

حركة شباب الشرق تولم على شرف المسنّين في شليفا: لقاء محبة ووفاء بحضور المطران رحمة وملكة جمال البقاع

في لفتة إنسانية مميزة، أقامت حركة شباب الشرق حفل غداء على شرف المسنّين في بيتهم ببشليفا، جامعًا بين الحفاوة والتقدير والوفاء لأشخاص كتبوا تاريخًا من العطاء والتضحيات.

حضر اللقاء راعي أبرشية بعلبك – دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة، ملكة جمال البقاع ماريان السغبيني ووصيفتيها جنى عبد الساتر ولين حليحل، الإعلامية نيكول صدقة، إلى جانب رئيسة الدار الاخت لينا مكرزل .

تخلل الغداء أجواء مليئة بالمحبة والامتنان، حيث بدا المسنّون في غاية السعادة وهم يحيطون بمائدة عامرة بالمحبة قبل الأطباق، مؤكدين أنّ أجمل ما يمكن أن يُقدَّم لهم هو الحضور الصادق والاعتراف بفضلهم. وتزينت الأجواء بموسيقى هادئة وأغانٍ تراثية لبنانية أعادت إلى أذهانهم ذكريات الزمن الجميل، فيما شارك بعض المسنين بعفوية في الغناء والتصفيق، لتتحول اللحظة إلى مشهد مفعم بالفرح والدفء الإنساني.

وألقى المطران رحمة كلمة مؤثرة عبّر فيها عن اعتزازه بمسيرة حركة شباب الشرق بقيادة الإعلامي طوني أبو نعوم، مشيدًا بتاريخها الإنساني الكبير ودورها الريادي في نشر ثقافة الخدمة والتطوع. كما توقف عند قيمة المسنّ في حياتنا، قائلاً إنّ “المسن هو ذاكرة حيّة وكنز من التجارب، علينا أن نحافظ عليه ونكرّمه كما نكرّم تاريخنا وتراثنا”. وختم مرحبًا بملكة جمال البقاع ومرافقاتها، معتبرًا حضورهن تعبيرًا عن التلاقي بين الجمال الإنساني والروحي والاجتماعي.

من جهته، ألقى الإعلامي طوني أبو نعوم، رئيس حركة شباب الشرق، كلمة مؤثرة وجّه فيها شكره العميق للمطران رحمة على دعمه ورعايته الدائمة، ولرئيسة الدير الأخت لينا مكرزل على احتضانها الأبوي، وللإعلامية نيكول صدقة والملكة ووصيفتيها على مشاركتهن الإنسانية كما شكر ادارة ” فروج فرش “. وتوجّه إلى المسنين بكلمة حملت حنينًا واشتياقًا، قائلاً: “كل لقاء معكم هو عودة إلى الجذور. أنتم الذين صنعتم ما عجز عنه كثيرون، أنتم الحكاية التي نستلهم منها القوة لنكمل الطريق.”

وخُتم اللقاء بصلاة شكر وامتنان، شارك فيها الجميع، لتبقى دموع الفرح التي ارتسمت في عيون بعض المسنين أصدق دليل على أنّ الاهتمام بهم هو أجمل هدية يمكن أن يتلقوها.

اللقاء لم يكن مجرد مائدة طعام، بل كان عرسًا إنسانيًا عبّر فيه الجميع عن أنّ تكريم المسنين ليس واجبًا اجتماعيًا فحسب، بل هو واجب أخلاقي ورسالة حياة، لأنّهم الجيل الذي منح بلا مقابل وصنع دروب الأمل للأجيال القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى