
التقى النائب الدكتور بلال الحشيمي بالمدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير في مكتبه في المديرية العامة للأمن العام، في لقاء وُصف بالراقي والمثمر، حيث جرى البحث في ملفات وطنية أساسية، أبرزها ملف النزوح السوري وسبل تنظيم العلاقة بين اللبنانيين والسوريين بما يحفظ السيادة ويؤمّن الاحترام المتبادل.
كما توقّف اللقاء عند زيارة اللواء شقير الأخيرة إلى مركز المصنع الحدودي، حيث وُضعت التوجيهات للعناصر الميدانية لتسهيل عملهم وضبط الإجراءات بما يضمن حسن التعامل مع المواطنين اللبنانيين، والإخوة السوريين، وسائر الوافدين العرب والأجانب. وتم التشديد على أنّ الأمن العام هو وجه لبنان الأول عند الحدود، وأنّ طريقة التعامل الحضارية تعكس صورة الدولة وكرامة شعبها.
وتناول البحث كذلك موضوع العمالة السورية التي يشكّل تنظيمها حاجة أساسية، إذ أنّ لبنان يحتاج إليها في مختلف القطاعات من مصانع ومطاعم ومزارع وزراعة وورش البناء والبلديات وغيرها، شرط أن تكون هذه العمالة تحت سقف القانون وبطرق شرعية تحفظ حقوق الجميع. وأكد النائب الحشيمي أنّ التعاطي مع هذا الملف يتمّ بشكل تقني وإيجابي، بعيدًا عن التشنجات، وبما يضمن مصلحة لبنان والعامل السوري معًا.
كما جرى التطرّق إلى أوضاع البنية التحتية في المعابر، ولا سيما معبر المصنع اللبناني، وضرورة تطويرها بما يتناسب مع حجم الحركة اليومية، لما لذلك من أثر مباشر على الاقتصاد وعلى راحة الناس. وقد أعطى اللواء شقير مشكورا توجيهاته لتحسين المعبر بما يعكس صورة لبنان كواجهة مشرّفة.
وفي الختام، نوّه النائب الحشيمي بالدور الكبير الذي يقوم به اللواء حسن شقير في تطوير مؤسسة الأمن العام وتعزيز حضورها الوطني، مشيدًا برؤيته الواضحة وإدارته الحكيمة التي انعكست على أداء العناصر في مختلف المناطق. وأكد أنّ ما يقوم به اللواء شقير من خطوات إصلاحية وتنظيمية، سواء على مستوى المعابر أو في مجالات أخرى، هو نموذج يُحتذى به في الإدارة العامة ويستحق كل التقدير.
كما أشاد الحشيمي بالجهود اليومية التي يبذلها ضباط عناصر الأمن العام في مراكز البقاع، حيث يُظهرون التزامًا بالمسؤولية وحسًّا إنسانيًا في التعاطي مع المواطنين والنازحين على حدّ سواء. واعتبر أنّ هذا النهج يعكس روح القيادة التي يوجّهها اللواء شقير، داعيًا إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الدستورية والأمنية لخدمة المواطن وتعزيز حضور الدولة.
كما توقّف عند قضية الفلسطيني صالح أبو حسين من عرب 48، مشيدًا بطريقة التعاطي القانونية والإنسانية التي اعتمدها الأمن العام، حيث جرى تسليمه عبر الصليب الأحمر الدولي بعد التأكد من عدم وجود أي شبهة أمنية بحقه.
وختم الحشيمي مؤكّدًا أنّ اللواء حسن شقير أثبت أنّ القيادة الحكيمة قادرة على تحويل الأمن العام إلى رافعة وطنية تعكس صورة لبنان المشرّفة في الداخل والخارج.