
أشار مكتب البيئة في حزب “القوات اللبنانية”، في بيان، إلى أنّه يتابع بـ”قلق شديد الكارثة البيئية والصحية المتجددة الناتجة عن حريق مكب كفرتبنيت، حيث يتواصل ولليوم الرابع على التوالي، نشر الدخان الكثيف والروائح السامة والغازات المسببة للاختناق، ما يهدد صحة الأهالي في القليعة وجديدة مرجعيون والقرى المجاورة وسلامة بيئة المنطقة”.
ولفت إلى أنّ “استمرار هذه الكارثة منذ ما قبل الحرب اللبنانية حتى اليوم، في ظل غياب أي معالجة علمية وحلول مستدامة، يعكس استهتارًا خطيرًا بصحة المواطنين وحقوقهم الأساسية، ويشكّل جريمة بيئية موصوفة بحق أهلنا وبيئتنا”.
وقال المكتب “نذكّر أن حرق النفايات في الهواء الطلق يؤدي إلى انبعاث مواد سامة شديدة مثل الديوكسين والفوران (Dioxins and Furans)، وهي مركبات مصنفة ضمن الملوثات العضوية الثابتة (Persistent Organic Pollutants – POPs) بحسب اتفاقية ستوكهولم، نظرًا لقدرتها العالية على التراكم في السلسلة الغذائية وبقائها لفترات طويلة في البيئة، وخطورتها على الصحة العامة بما في ذلك زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان، واضطرابات الغدد الصماء والجهاز المناعي، والتأثيرات العصبية والتنفسية الخطرة. ومن المؤسف أن الطرق المضرة للتخلص من النفايات تُستعمل في العديد من المناطق اللبنانية، ضاربة عرض الحائط القانون وصحة الإنسان والبيئة، في ظل غياب أي رقابة أو محاسبة فعلية للمخالفين”.
وأكّد على “تأييدنا الكامل ودعمنا للدعوة الصادرة عن بلديتي القليعة وجديدة مرجعيون للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية اليوم الثلاثاء 11 صباحًا بالقرب من محطة مرقص – مفرق دير ميماس تحت عنوان: “لا لحرق النفايات… لا للسموم في هوائنا!”، وندعو أهلنا وكل المعنيين بالشأن البيئي والصحي للمشاركة الواسعة في هذه الوقفة دفاعًا عن صحة الناس وكرامتهم وبيئة منطقتنا”.
وقال المكتب إنّ “صحة الناس خط أحمر لن نقبل المساس به بعد اليوم، وسنتابع هذا الملف حتى آخر نفس لتحقيق إخماد النيران، وضع حل مستدام لهذا المكب، ومحاسبة المقصرين والمعرقلين مهما علا شأنهم”.