
نعى النائب الدكتور بلال الحشيمي البابا فرنسيس قائلاً:
بأسى كبير، تلقّينا نبأ وفاة قداسة البابا فرنسيس، الذي شكّل علامة فارقة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، ليس فقط كرئيس روحي، بل كصوت إنساني عالمي حمل قضايا الفقراء والمهمّشين، ونادى بالعدالة والشفافية.
لقد تميّز البابا فرنسيس بمواقفه الجريئة في الدفاع عن القيم الإنسانية والأخلاقية، وكان حضوره مؤثراً على المستوى الدولي، لا سيما في ظل التحديات الكبرى التي تواجه شعوب العالم، ومنها شعوب منطقتنا.
إن رحيله يُشكّل خسارة كبرى لكل من رأى فيه رمزاً للسلام، ولكل من تطلع إلى عالمٍ أكثر إنصافاً ورحمةً وتضامناً بين البشر، بغضّ النظر عن دياناتهم أو انتماءاتهم.
أتقدّم بأحرّ التعازي إلى الكنيسة الكاثوليكية، وإلى جميع المؤمنين بنهجه الإنساني، آملاً أن يحمل من يخلفه رسالة الانفتاح والحوار واحترام كرامة الإنسان، كما فعل هو طوال مسيرته.
لقد كانت محبّته للبنان وشعبه واضحة في أكثر من محطة، ونأمل أن تبقى كلماته حيّة وملهمة في مسار العلاقات بين الشعوب والطوائف، على قاعدة التلاقي والقيم المشتركة.