أشار الكاتب نبيل هيثم في صحيفة “الجمهورية” الى أن ” الفرصة ما زالت متاحة لإنقاذ البلد بإصلاحات واجراءات انقاذية تطمئن اللبنانيين، وتؤكّد للمجتمع الدولي والاسواق المالية الدولية، بأنّ اللبنانيين جدّيون في مساعدة انفسهم وانقاذ بلدهم”، بحسب رئيس مجلس النواب نبيه بري.ولكن ثمة طريقًا الزاميًا ينبغي سلوكه اولًا، في رأي بري، هو معالجة الشق المالي. وهنا يتوجب وضع الاصبع اولاً على جرح الكهرباء، المسبب الرئيسي للأزمة، ويستنزف منذ سنوات طويلة ملياري دولار سنويًا، فأي معالجة نقدية، ووقف تفاقم الأزمة وتنامي الدين، لا تستقيم ابدًا من دون إيجاد حل جذري للكهرباء
بري ذاهب الى معركة الكهرباء، وقراره ان “لا صوت في المرحلة المقبلة، يعلو فوق صوت معركة توفير الكهرباء، بأسرع ما يمكن وبأرخص ما يمكن والحل الأمثل لهذه المشكلة، هو بناء معملين دائمين للكهرباء، ومن الآن نقول لا للبواخر، لانّها جرصة، ولا للحلول الموقتة في ملف الكهرباء، لأن الموقت دائم في لبنان
ما لا يجد له بري مبرراً، هو تعاطي المصارف مع المودعين. وما يثير الغضب تعمّدها حجز ودائع اللبنانيين وتحويل اصحابها الى اشبه بمتسولين للحصول على حقوقهم، وتخفيض قيمة الدفوعات لهم الى ما دون 200 دولار اسبوعيًا. وكان له كلام قاسٍ في هذا المجال، في اجتماع بعبدا الاخير، في حضور رئيس جمعية المصارف، انتهى فيه الى التأكيد بأنّ الكابيتال كونترول لا يمكن ان يُقونن، فهو مخالف للدستور، والنص على ذلك واضح في مقدمة الدستورالتي تنص في الفقرة “و”، على ان “النظام الاقتصادي حرّ يكفل المبادرةالفردية والملكية الخاصة
والحال نفسه في رأي بري، يتعلق بالدعوات الاخيرة التي صدرت عن بعض الجهات السياسية حول اعتماد اللامركزية المالية، ( بمعنى انّ كل قضاء يُحصر فيه صرف ما يُجبى منه، بمعزل عن الاقضية الاخرى. وهناك في لبنان اقضية غنية واقضية فقيرة) حيث قال: “هذا الامر لم يحصل حتى في ايام الحرب، وإن حصل يهدّد ركائز الدولة، فكيف الحال الآن؟ في النهاية، انا ادعو الى قراءة الدستور، فهذا الطرح ما بيمشي حتى بتعديل دستوري، والنص حوله وارد في مقدمة الدستور الفقرة ز، التي تنصّ على انّ الإنماء المتوازن للمناطق ثقافيًا واجتماعيًا واقتصاديًا ركن اساس للنظام
تلك الدعوات اقترنت بدعوات اخرى الى انتخابات نيابية مبكرة، وحيالها يكتفي بالقول: “منذ اشهر طرحت مشروعًا لقانون انتخابي جديد، فيتفضلوا ويمشوا بالقانون وبعدين يحكوا معي، اهلًا وسهلًا فيهم