انتهى اجتماع مسؤولين من تركيا وروسيا في أنقرة لبحث الأوضاع في آخر معقل كبير للمعارضة السورية بمحافظة إدلب بشمال غربي سوريا، السبت، من دون التوصل إلى اتفاق أو تفاهمات.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: “في اجتماع اليوم تم التركيز على الخطوات الواجب اتخاذها لضمان الهدوء في هذا المجال”، مشيرا إلى أن المفاوضات سوف تستكمل مع روسيا الأسبوع المقبل.
ودامت اجتماعات السبت 3 ساعات في مقر وزارة الخارجية في العاصمة أنقرة بين مسؤولين أتراك وروس، حسب مراسل “سكاي نيوز عربية” في إسطنبول.
وترأس مساعد وزير الخارجية الروسي الوفد الروسي الذي ضم عددا من القادة العسكريين ومسؤولين في جهاز المخابرات.
وفي وقت سابق السبت، قال شهود إن تركيا أرسلت مئات المركبات العسكرية إلى إدلب، وذلك بعد سيطرة الجيش السوري على مدينة استراتيجية قريبة من عاصمة المحافظة.
وتدعم أنقرة وموسكو الطرفين المتناحرين في الحرب الأهلية السورية الممتدة منذ نحو 9 أعوام، إذ تقف تركيا إلى جانب بعض فصائل المعارضة السورية، فيما يحظى الجيش السوري بدعم روسيا، مع إيران.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد قبل أيام بطرد الجيش السوري من إدلب ما لم تنسحب بنهاية هذا الشهر.
ورغم زيادة التعزيزات العسكرية التركية، واصل الجيش السوري تقدمه، وحاصر عددا من نقاط المراقبة التي أقامتها أنقرة حول “منطقة خفض التصعيد” التي اتفقت عليها مع موسكو وطهران في عام 2017.
وقُتل 8 جنود أتراك، الاثنين الماضي، في قصف للجيش السوري.
وقالت وزارة الدفاع التركية: “نقاط المراقبة الخاصة بنا في إدلب ستستمر في القيام بواجباتها المعتادة وهي قادرة على حماية نفسها”، مضيفة أنها سترد على أي هجوم جديد “بأقسى وسيلة، وبما يتماشى مع الحق الشرعي في الدفاع”.