انعكست أزمة شحّ الدولار من الأسواق مُباشرةً على قطاع مكاتب ووكالات السياحة والسفر في لبنان. ومع تفاقم الأزمة، ارتأت المكاتب بالإجماع التحرّك لوقف هذا الإنحدار الذي كثر ضحاياه في الأسابيع الأخيرة.
بعد التحرّك في الأسبوع الماضي، يُفيد صاحب إحدى وكالات السياحة والسفر زياد خيرالله، في حديث لموقع mtv، بأنّ “التظاهرة المُقرَّرة اليوم الأربعاء عند الساعة 10:30 صباحاً أمام الـMiddle East في الحمرا، هدفها رفع الصوت عالياً بعدما أصبح القطاع يتلقّى أمواله بالليرة اللبنانية، في حين أنّ الدفع بالدولار الأميركي، ما أدّى إلى خسارة الزبائن الذي أصبحوا يتّجهون إلى التعاطي مع الشركات مُباشرةً”.
ويلفت إلى أنّه “بعد تحرّكنا الأخير، هناك شركات استجابت إلى مطالبنا، إلاّ أنّ الـMiddle East لم تتفاعل حتّى هذه اللحظة معنا”.
وإلى جانب هذا التصعيد، تأتي صرخة صاحبة وكالة سفر وسياحة باسكال عقيقي كساب، لموقع mtv، عالية، لجهة تشديدها على أنّ “القطاع شريان أساسي في هذا البلد، وانهياره كارثة كبيرة لأنّ أكثر من 5000 عائلة تعتاش منه”.
وكشفت كساب أنّ “عدداً كبيراً من المكاتب بدأ بإغلاق أبوابه نهائياً، وبعضها باشر بتخفيض عدد موظّفيه وتخفيض الرواتب إلى النصف”.
واعتبرت أنّ “ما يحصل يطرح علامة استفهام كبيرة حول خلفيّات حصر التداول بالليرة اللبنانية”، مُحذّرةً من “تداعيات هذه الأزمة في حال لم يتمّ التجاوب مع مطالب المكاتب والوكالات سريعاً”.