ألقى فرع الامن الجنائي في محافظة درعا، القبض على عصابة لتهريب الآثار، تعد الأكبر من نوعها على مستوى سوريا.
وكشف رئيس فرع الأمن الجنائي في درعا، عبد القادر سلطان أنّ “معلومات وردت للفرع حول قيام شخص يدعى زهير، بعرض عدد من القطع الأثرية للبيع، ويبحث عن أشخاص للقيام بتهريبها خارج القطر”.
وأضاف سلطان “بعد رصد تحركات المذكور، والقبض عليه، اعترف بحيازته على عدد كبير من القطع الأثرية، ليتم مصادرتها، حيث تبين أنها ذات قيمة تاريخية كبيرة”.
وتضمنت الآثار المصادرة، بحسب سلطان، “آلاف القطع الأثرية، وآلاف القطع النقدية، بالإضافة إلى صكوك وأختام حجرية، وتماثيل، وأواني خزفية وفخارية، تعود لحقب تاريخية متعددة”.
وأكمل سلطان “بعد استكمال التحقيقات مع المدعو، ألقي القبض على أغلب أفراد عصابته، والبحث مازال جارياً عن باقي الاشخاص المتواريين”.
وبين سلطان أن “أعمال تلك العصابة لم تقتصر على التهريب فقط، بل ضمت أشخاصا مختصين بالتنقيب، وأشخاص اختصاصهم البيع والشراء، وآخرين اختصاصهم تجميع القطع الأثرية وتهريبها خارج القطر”.
ولفت سلطان إلى أن َّ “الأمن الجنائي قام بتسليم تلك القطع إلى مديرية الآثار والمتاحف، بحضور لجنة مختصة من قبلهم”.
وكانت دائرة آثار درعا أحبطت، شهر تشرين الأول من العام الفائت، محاولة تهريب 17 قطعة أثرية تعود إلى العصر الروماني، إلى الأردن.
يذكر أن آثار مدينة درعا تعرضت، خلال السنوات الماضية، لتدمير وعمليات سرقة كبيرة، خاصة أثناء سيطرة المجموعات المسلحة عليها.