أخبار محلية

تجمع العلماء زار سفارة ايران مهنئا بذكرى انتصار ثورتها فيروزنيا:الكيان الصهيوني هو الخطر الأساسي ومؤتمر وارسو لن يغير الحقيقة

 زار المجلس المركزي في “تجمع العلماء المسلمين” اليوم، السفارة الإيرانية في بيروت للتهنئة بالذكرى ال40 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، والقى رئيس الهيئة الإدارية في التجمع الشيخ الدكتور حسان عبد الله كلمة قال فيها: “نحن على قناعة تامة بأن القيادة الإسلامية الرشيدة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي نموذج يحتذى ومدرسة في تحقيق مفهوم تحويل الأزمة إلى فرصة وهي بذلك استطاعت التغلب على كل الضغوطات سابقا وستنتصر على الضغوطات الجديدة التي يفرضها دونالد ترامب وستخرج إيران أقوى مما كانت عليه سابقا”.
وشكر ايران على “مد يد العون لنا في كل مراحل استعادة العزة والكرامة من الاجتياح الصهيوني حتى التحرير، ومن تدارك خسائر حرب تموز تلك المساعدات التي كان لها الأثر الكبير في بلسمة جراحنا وبناء ما هدمته الحرب على يد الصهاينة المجرمين”.
وطالب الحكومة اللبنانية أن “تبادر للموافقة على العروض السخية لإيران لحل مشكلة الكهرباء وبناء الطرقات وتسليح الجيش اللبناني”، معتبرا أن “عدم الموافقة على هذه العروض لا يصب في مصلحة لبنان والشعب اللبناني والتبرير بالعقوبات الأميركية لا قيمة له، بل هو ذريعة للتهرب كي لا تضيع على بعض المسؤولين السمسرات التي سيحصلوا عليها من طريق آخر، وكي لا يكون لإيران بسبب هذه المساعدات الكريمة سمعة جيدة – هي بالأصل موجودة – لدى الشعب اللبناني تساهم في تكذيب كل الشعارات التي أطلقها البعض الآخر حول نوايا اتهموا بها هذه الدولة الكريمة زورا وبهتانا”.
فيروزنيا
ثم القى السفير ايراني محمد جلال فيروزنيا كلمة قال فيها: “لا بد لي أن أبدأ كلمتي هذه بتوجيه التحية والشكر والتقدير إلى تجمع العلماء المسلمين على هذه المبادرة الطيبة واللفتة الكريمة بمشاركتنا فرحتنا في حلول الذكرى الأربعين لإنتصار الثورة الإسلامية المباركة في إيران، وهذا أمر طبيعي. إذ أن هذه الثورة العظيمة بقيمها الإنسانية ورسالتها الحضارية ومبادئها الأخلاقية التي تتبنى معاني الحق والحرية والعدالة، تخص كل الشعوب الأبية وكل النخب والشخصيات التي تلتزم بهذا النهج و بهذا التوجه”.
واعتبر ان “إستراتيجية جبهة المقاومة هذه، مع نقاط القوة التي راكمتها، هي التي أغضبت الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني والأنظمة الرجعية في المنطقة بشكل لم يسبق له مثيل. اليوم نرى بحمد الله تعالى أن جبهة المقاومة قد تمكنت من جعل إسرائيل في أضعف حالاتها، ومن دفع الأميركيين إلى الانسحاب والتقهقر أكثر فأكثر من كل المنطقة. وإذا كانت الولايات المتحدة قد طردت منذ أربعين سنة من إيران، ها هي جبهة المقاومة والجمهورية الإسلامية تطردان الأميركيين من المنطقة برمتها”.
وقال: ” هذا هو السبب الحقيقي لكل هذا الكيد وكل هذه العداوة التي تواجه بها الثورة الإسلامية. ولكن نحن لدينا ملء الثقة أنه بحول الله وقوته، طالما أننا ملتزمون بالإسلام والوحدة الإسلامية، وطالما أننا نسير في الإتجاه الذي يحبه الله ورسوله، وطالما أننا صادقون في الفكر والقول والعمل، فإن مزيدا من الانتصارات الإلهية المؤزرة ستكتب لنا ولا شك. فالكيان الصهيوني هو الخطر الأساسي الذي يتهدد دول هذه المنطقة وشعوبها، ولا يمكن لمؤتمر وارسو أن يغير هذه الحقيقة. هذا المؤتمر الذي يأتي في سياق التحركات الأميركية التي تبعث على الفوضى، قد ولد ميتا. إن الدور الأميركي في المنطقة هو عبارة عن مهزلة، والأميركيون من خلال اجتماع وارسو ما زالوا مصرين على إرتكاب الأخطاء السابقة عينها، وهذا التخبط سوف يزيد من عزلتهم عن وتيرة التطورات والمستجدات”.
وختم: “لقد إعتبر ترامب أن سياسات أميركا في الفترات السابقة كانت فاشلة، علما أن سياسات الإدارة الأميركية الحالية هي الأكثر فشلا وتخبطا وإفلاسا. وشعوب المنطقة محقة في عدم ثقتها بالولايات المتحدة، وإنعدام الثقة قد بلغ مداه مع وصول ترامب إلى البيت الأبيض”.
الزين
ثم تكلم رئيس مجلس الأمناء في التجمع القاضي الشيخ أحمد الزين قائلا: “نكرر الشكر لكم ونعاهدكم على السير بما تعاهدنا به أمام الإمام على حمل رسالة الإسلام وإتباع الدولة الإسلامية ونشر رسالة الوحدة الإسلامية متجاوزين الفروقات المذهبية وبخاصة بين السنة والشيعة، مؤكدين أننا خلف الإمام السيد الخامنائي بدعوته أولا للوحدة الإسلامية، ثانيا لتحرير كل شبر من الأرض الفلسطينية، ومواجهة العدو الصهيوني، في وقت نرى للأسف الشديد بعض الدول العربية والإسلامية تستقبل السفراء الإسرائيليين في بلادهم، ونشكر ايران على صمودها في مواجهة العدو الإسرائيلي ودعوتها المستمرة لتحرير كل شبر من الأرض الفلسطينية وحماية القدس الشريف والمسجد الأقصى الذي يهم الأمة الإسلامية بجميع مذاهبها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى