نظم “معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية” في الجامعة الأميركية في بيروت وجمعية “سوا للتنمية والإغاثة”، حلقة نقاش حول موضوع “عودة اللاجئين السوريين”، بمناسبة إطلاق تقرير جديد أصدرته الجمعية تحت عنوان “ماهية العودة: شروط وهواجس اللاجئين السوريين”.
ياسين
افتتح الجلسة مدير الابحاث في المعهد الدكتور ناصر ياسين بكلمة، أضاء فيها على الواقع الحالي “لقضية اللجوء السوري في لبنان وآليات الاستجابة التي تبدو منهكة”، مشيرا إلى “الواقع السياسي غير المرحب باستمرار وجود اللاجئين في لبنان والذي يدفع نحو عودتهم بأي وسيلة”، متجاهلا “الظروف الغير مؤاتية وغير المشجعة لعودتهم إلى ديارهم”.
هودجز
ثم أوجزت الباحثة في جمعية “سوا للتنمية والإغاثة” في لبنان إيلينا هودجز التقرير، وركزت على “النتائج الرئيسية والتوصيات التي تم استخلاصها، علما أنه مبني على عمل ميداني معمق دام سبعة أشهر بتعاون مع عدد من اللاجئين السوريين في سهل البقاع”.
وشرحت “أهمية هذا العمل كونه يستطلع بشكل أساسي كيفية تعايش اللاجئين السوريين مع الضغط المتزايد عليهم للعودة إلى سوريا، في ضوء عوامل دفع قوية في لبنان ومخاوف من حالة الأمن بعد العودة”، مشيرة إلى أنه “غالبا ما تغفل النقاشات السياسية المتعلقة بالعودة عن المخاطر التي تهدد العائدين وتركز عوضا عن ذلك على دور الجهات الحكومية، لذلك يسعى هذا التقرير إلى إعادة النقاش إلى أرض الواقع والتركيز على تجارب ومخاوف المتضررين بشكل مباشر من الأزمة، أي اللاجئين السوريين”.
محيسن
تلا ذلك حلقة نقاش أدارتها مؤسسة جمعية “سوا للتنمية والإغاثة” الدكتورة ربى محيسن، شددت فيها على أن “عددا كبيرا من اللاجئين يريدون العودة، إلا أن شكل وتوقيت هذه العودة غير واضح حتى الآن. وفي الوقت الذي يجري فيه التركيز على المصطلحات مثل “الطوعية” و”الكريمة” و”الآمنة” من قبل الجهات الدولية والناشطين، يرتكز عملنا على كيفية ترجمة هذه المصطلحات في واقع حياة اللاجئين اليومية”.
الصايغ
بدوره تناول الخبير في السياسات العامة وشؤون اللاجئين زياد الصايغ موضوع العودة، فتساءل: “كيف يمكن للذي ساهم في تهجير النازحين إعادتهم؟”، معتبرا ان “غياب سياسة عامة على صعيد مجلس الوزراء حول اللاجئين السوريين أدى إلى تسييس واستغلال هذه المأساة وإبعادها عن جوهرها”.
روثليسبيرغر
من جهته سلط السكرتير الأول في سفارة سويسرا سيتفان روثليسبيرغر الضوء على “أهمية احترام القوانين والمبادئ الدولية، وخصوصا مبدأ عدم الإعادة القسرية للاجئين الذي التزم به لبنان حتى الآن”.
سمعان
واشارت الباحثة في الشؤون السورية في منظمة العفو الدولية ديانا سمعان إلى أنه “بالرغم من سوء الأوضاع التي يعيش فيها اللاجئون في لبنان والتي تدفعهم إلى العودة بأسرع وقت إلى بلدهم، إلا أن الظروف المناسبة للعودة غير مؤمنة في سوريا. لذلك يجب دراسة ظروف العودة من خلال جمع المعلومات وتوفيرها للاجئين لمساعدتهم على اتخاذ قرارات مبنية على معطيات فعلية حول العمل على تعزيز المساعدات الإنسانية وضمان توفر المناطق الآمنة”.
زر الذهاب إلى الأعلى