أطلقت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للخصخصة والشراكة، المرحلة التحضيرية لتنفيذ مشروع الطريق السريعة بين خلدة والعقيبة من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص، خلال اجتماع عقد لهذا الغرض في السراي الحكومي، في حضور وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس.
شارك في الاجتماع رئيس لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه النائب نزيه نجم، ممثلة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) غريتشن بييري، ممثل البنك الدولي (Worldbank) زياد نكت وممثلون عن الإستشاري الرئيسي والمالي Mazars، والإستشاري الفني Rendel وIMC وPeter-Davidson بالتعاون مع شركتي ACE وELARD اللبنانيتين، والإستشاري القانوني مكتبAllen &Overy للمحاماة بالتعاون مع مكتب بدري وسليم المعوشي اللبناني، بالاضافة إلى الجهات المعنية بالمشروع المدرج ضمن البرنامج الاستثماري للبنى التحتية الذي عرضه لبنان خلال مؤتمر “سيدر”.
تشمل المرحلة التحضيرية إعداد دراسات الجدوى المالية والفنية والقانونية لهذا المشروع الهادف إلى تخفيف الاحتقان المروري على الخط الساحلي شمال بيروت، وعند مدخَلَي العاصمة الشمالي والجنوبي.
وذكر الوزير فنيانوس في كلمته بأن هذا المشروع مطروح “منذ الستينات من القرن الفائت وتناولته “حكومات متتالية”، مشيرا إلى أنه يقع “من ضمن مقاربة لتطوير قطاع النقل في لبنان وقدرات لبنان اللوجستية، وهو سيتكامل مع مشروع توسعة مطار رفيق الحريري ومع خط الباص السريع بين بيروت وطبرجا ومع المخططات التوجيهية للسكك الحديد وللمرافئ البحرية”.
وأوضح أن “الوزارة تعمل مع المجلس الاعلى للخصخصة والشراكة ومع مجلس الانماء والاعمار والبنك الدولي “لتصميم هذه المشاريع واطلاقها الواحد تلو الآخر”.
أما الأمين العام للمجلس الأعلى للخصخصة والشراكة زياد حايك فأبدى ارتياحه إلى “توافر مجموعة ممتازة من الاستشاريين الماليين والفنيين والماليين والبيئيين والقانونيين الموثوق بقدراتهم وخبراتهم”، مشددا على “أهمية ذلك في إيجاد عنصر الثقة الذي يساعد في استقطاب المستثمرين”.
وأشار إلى أن “المجلس الأعلى للخصخصة والشراكة يجري دراسات جديدة لمسار الطريق الدائرية لتوفير أفضل الظروف للمشروع، لجهة تحسين كلفته ومردوده”. وأضاف أن المجلس سيدرس مستقبلا “إمكان الإفادة من الردم الناتج عن الأنفاق التي يلحظها المشروع”.
وكانت كلمة لممثلة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) غريتشن بييري أبدت فيها “ارتياح البنك لدعم المشروع”، مذكرة بأن “طريق خلدة – العقيبة مشروع بنية تحتية مهم مدرج ضمن خطة الحكومة االلبنانية للإنفاق الاستثماري”.
وأشارت إلى أن “استشاريين دوليين ومحليين من الدرجة الأولى اختيروا وفق آلية تنافسية سيعملون بشكل مكثف مع المجلس الأعلى للخصخصة والشراكة والحكومة اللبنانية لتطوير كل جوانب المشروع، وسيتولى البنك الإشراف على الإستشاريين والتأكد من أن المشروع مطابق للمعايير الدولية وسياسات البنك البيئية والاجتماعية وتلك المتعلقة بالشراء”.
وتابعت: “نتطلع قدما لمساعدة الحكومة اللبنانية على تنفيذ هذا المشروع بمشاركة القطاع الخاص”.
ثم قدم الإستشاريون عروضا توضيحية وشروحا عن خطة العمل في المرحلة التحضيرية التي سيتم بنتيجتها إعداد دراسات الجدوى المالية والفنية والقانونية للمشروع، ودرس جوانبه التمويلية وكيفية هيكلة العملية.
تجدر الإشارة إلى أن الطول الإجمالي للطريق يبلغ 38 كيلومترا، ويتخللها عدد من الأنفاق والجسور والمحولات.
زر الذهاب إلى الأعلى