شدد وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال بيار بو عاصي في حديث لبرنامج “لقاء الأحد” على إذاعة “صوت لبنان 93.3” على أن “الأفق مسدود في لبنان من حكومة وبناء دولة وبناء بنى تحتية والخروج من الدين العام والأفق المسدود يؤدي إلى توتر ونحن نتجنّب إضافة توتر”، مشيراً الى أن “انسداد الأفق الحكومي غير مرتبط بحضور سوريا او ليبيا القمة العربية بل اقدم من ذلك ويتعلق بعدم احترام الدستور وهناك انطباع سائد انه الآن لا حكومة”.
ولفت الى أن “الحل الأنسب هو ان يستلم رئيس الجمهورية تشكيلة حكومية من الرئيس المكلف ويتناقشان بها ويرسلانها إلى مجلس النواب لتأخذ الثقة”، مشدداً على أنه ” لا يريد الدخول في سجالات ولكن الهدف الأساس لنا تشكيل الحكومة وإذا تعذر ذلك حاليا فماذا نفعل بحقوق الناس؟!! من الضروري إقرار الموازنة وإعادة تفعيل مجلس الوزراء”.
واعتبر أن “خلفيات التوتر على مستوى القمة الاقتصادية هي عدم القدرة على تشكيل حكومة ونحن نعتبر قضية اختفاء الإمام الصدر ورفيقيه قضية وطنية بامتياز ولكن شخصيا لا أربطها بالتوتر القائم في البلد”، موضحاً أنه “تم طرح تأجيل القمة الاقتصادية بسبب غياب الحكومة فمن غير المستأنس ان تحصل قمة على هذا المستوى في ظل حكومة تصريف
الأعمال”.
وشدد على أن “أخطر ما يمكن ان يحصل للبنان هو ان نقع في عزلة وهذه أفضل هدية لمن يريد شل الحكومة ونحن اول من طالب بانعقاد مجلس الوزراء لتصريف الأعمال”.
وفي شأن ما حصل خلال العاصفة الماضية، حيا “المواطنين الشجعان ولكن لم يكن هناك من عاصفة بل انه طقس الشتاء وهذا يحصل في بلادنا منذ عشرات آلاف السنين وطقسنا ارحم بكثير من العديد من الدول ولكن البنى التحتية اللبنانية أظهرت الخلل الحاصل على مستوى الدولة”، مشدداً على أن “المطلوب اليوم وقفة ضمير ووقفة سياسيين مسؤولين عن مجتمع بأكمله المطلوب اليوم احترام المال العام والتقيد بالشروط والتلزيمات”.
وأضاف:”جلت في قرى وبلدات المتن الاعلى في قضاء #بعبدا في الايام الماضية وأحيي رؤساء البلدية في القرى للأداء الذي قدّموه مواكبة للعواصف المناخية لأنهم يعتبرون بلدتهم بيتهم”.
وبالنسبة للدعوات الى التظاهر في الشارع، لفت الى أن “الدستور يكفل حق التظاهر حول أي موضوع يراه مناسباً ضمن احترام الأنظمة العامة والقوانين والأملاك العامة والخاصة والأساس في اي تحرك او تظاهر ان تكون أهدافه واضحة”.
وشدد على أن “عدم الدخول في السجال العلني لا يعني الصمت بل نحن اليوم كالقوات اللبنانية الصوت العقلاني”، مشيراً الى أن “موقفنا لسنا الصمت بل نحن نقدم الحلول العملية من خلال الدعوة إلى رفع التشكيلة الحكومية إلى رئيس الجمهورية ونيلها الثقة بمجلس النواب او تفعيل حكومة تصريف الأعمال”.
وأضاف:”لا أخاف من الانفلات الأمني المطلق ولكن يجب التجنب اللعب بالنار والسؤال ما هو الأفق السياسي لتحريك الشاعر وانا اعرف حكمة الرئيس نبيه بري فهو لن يقدم على خطوة من دون أفق سياسي”.
ولفت الى أن “الدولة اللبنانية ثمينة علينا جميعاً قبل ان تكون ثمينة على المجتمع الدولي وهي اليوم تتصدّع”، معتبراً أن “التيار الوطني الحر ليس بحاجة لـ11 وزيراً كي يشكلوا رافعة، فرافعتهم رئيس الجمهورية. التيار تقريباً الوحيد في لبنان الذي ليس بحاجة لثلث ضامن في الحكومة فتوقيع رئيس الجمهورية يغنيه عن كل هذه العملية”.
وشدد على “أننا كلنا نعلم كيف ظهر اللقاء التشاوري ومن “خيّط” هذه التركيبة وتبين ان المشكلة الفعلية ليست فقط تمثيلهم بل من حصة من يكون هذا الوزير، هل من حصة الرئيس ام حصة حزب الله؟”، لافتاً الى أن “في ظل غياب توازن القوى لا شراكة وحتى من ظن نفسه شريكاً اكتشف انه كان غطاءً وليس شريكاً وفي ظل خلل موازين القوى الأقوى يعطي ما يراه مناسباً لمن يشكّل له الغطاء”.
واعتبر أن “حزب الله يعتبر ان حجمه العملاني والعسكري لا يعكس حجمه السياسي في لبنان وفي ظل التركيبة اللبنانية في حكومة من 30 وزيرا عليه تقاسم الوزراء الستة الشيعة مع حركة أمل لذا يسعى لتكبير حصته في الطوائف الأخرى”، لافتاً الى أن “معركة الثلث الضامن ورئاسة الجمهورية والحسابات الخارجية من العوامل الرئيسية لتعطيل تشكيل الحكومة”.
وأكد أن “حزب الله لاعب محوري في لبنان اليوم بسبب سلاحه وتأثيره ووهج السلاح وبطبيعة الحال القاعدة الشعبية الكبرى التي يرتكز عليها”.
وأوضح أن “القوات اللبنانية تطبق فصل النيابة عن الوزارة لذا في الحكومة القادمة لن أكون وزيراً بل سأمارس مهامي كنائب في ما يتعلق بمحاسبة الحكومة فدور النائب لا يقتصر على الواجبات الاجتماعية”.
زر الذهاب إلى الأعلى