كشفت مصادر امنية لـ”المركزية” ان التهديدات التي أطلقها الجيش اللبناني المتسلح بقرار مجلس الدفاع الاعلى بالتصدي لاي اعتداء اسرائيلي، هي التي ارغمت الجيش الاسرائيلي على سحب آلياته ومعداته من منطقة المحافر في العديسة ووقف العمل ببناء الجدار الاسمنتي المواجه لمستعمرة مسكاف عام، وابقى الجيش على تمركزه في المنطقة واستنفاره تحسبا لاي طارئ.
وأشارت المصادرالى ان القائد العام لـ”اليونيفل” ستيفانو ديل كول بقي على اتصال مع الجانبين اللبناني والاسرائيلي لمنع التصعيد على جانبي الخط الازرق ووقف التوتر الذي قد ينجم عن الاصرار الاسرائيلي على بناء الجدار بعدما عمد الى تركيب 26 مكعبا اسمنتيا في منطقة العديسة على الرغم من الرفض اللبناني لذلك لان المنطقة لبنانية ومتنازع عليها بين لبنان واسرائيل ، ومتحفظ عليها منذ ترسيم الخط الازرق في العام 2000.
وأوضحت على الرغم من سحب الجيش الاسرائيلي لآلياته، فان طيرانه الحربي بقي ملازما لاجواء الجنوب فوق المنطقة الحدودية وشن غارات وهمية مكثفة على علو منخفض، مشيرة الى ان “اليونيفل” ستعقد اجتماعا للقاء الثلاثي في الناقورة الاسبوع المقبل لدرس الاوضاع في الجنوب لا سيما الخرق الاسرائيلي ببناء الجدار الاسمنتي في منطقة المحافر في العديسة اللبنانية.
وأضافت المصادر: في وقت تقدمت وزارة الخارجية بشكوى الى مجلس الامن ضد الجيش الاسرائيلي لاقامته الجدار في ارض لبنانية متحفظ عليها في العديسة، فهي بصدد تقديم شكوى اخرى على استخدام الطيران الحربي الاسرائيلي للاجواء اللبنانية وشن غارات على الاراضي السورية وهو انتهاك للسيادة اللبنانية وخرق لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 الذي ينص على حماية السيادة والاجواء اللبنانية.
(المركزية)
يناير 12, 2019