
اعتبر السيد فراس أبو حمدان أن ما شهدته غزة خلال الفترة الأخيرة لم يكن مجرد مواجهة عسكرية، بل ملحمة تاريخية كتبتها دماء الشهداء وصمود السكان، مؤكدًا أن الاتفاق الذي أُعلن عنه لوقف إطلاق النار لم يأتِ نتيجة توافقات سياسية عربية – أميركية، بل بفعل التضحيات الجبارة التي قدمها أهل غزة.
وقال أبو حمدان في تصريح له:
“غزة اليوم كتبت بصمودها ملحمة وطنية لم يشهد لها التاريخ مثيلاً. الهدنة لم تتم نتيجة توافقات أو ضغوط دبلوماسية، بل جاءت نتيجة دماء أبنائها الذين رفضوا الانسلاخ عن أرضهم، وواجهوا عدوانية واحدة من أعتى القوى في العالم.”
وأشار إلى أن الاحتلال مارس كل أشكال الإبادة والتجويع والتدمير، أمام أعين العالم، من دون أن يتحرك المجتمع الدولي لوقف الجرائم.
وانتقد أبو حمدان ما وصفه بـمحاولة بعض الرؤساء العرب تبني الاتفاق وادعاء الفضل في تحقيقه، قائلاً:
“من الخزي والعار أن يتنطّح بعض الرؤساء العرب اليوم ويحيّون هذا الاتفاق، متوهّمين أن جهودهم هي التي أثمرت، بينما الحقيقة أن من كتب الاتفاق هم الأطفال الشهداء، والنساء الصامدات، والرجال الذين لم يغادروا مواقعهم رغم الدمار والموت.”
وختم تصريحه بالتأكيد على أن الشعوب هي من تصنع التاريخ، لا المواثيق الورقية، وأن غزة أثبتت مجددًا أن الإرادة أقوى من السلاح.