في أجواء مفعمة بالمحبة والإيمان، أقيم عشاء المحبة بمناسبة الذكرى العاشرة لانتخاب وتنصيب سيادة المتروبوليت أنطونيوس الصوري على أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس، وذلك بدعوة من كهنة واكليروس الأبرشية، بحضور صاحب السيادة المتروبوليت نيفن صيقلي المعتمد البطريركي لدى كنيسة روسيا، وكهنة الأبرشية ومجالس الرعايا، إلى جانب جمع كبير من المؤمنين والفعاليات السياسية والاجتماعية الأرثوذكسية.
استُهل الاحتفال بكلمة ترحيبية ألقاها عريف الحفل الأستاذ نجيب كعدي، عبّر فيها عن عمق المحبة والتقدير لشخص المحتفى به، ثم ألقى قدس المتقدم في الكهنة الأب مارون جبور كلمة باسم الكهنة أعرب فيها عن أسمى مشاعر الامتنان والتقدير لسيادة المتروبوليت أنطونيوس لما بذله خلال عشر سنوات من خدمة رعوية غنية بالمحبة والعطاء. تلتها كلمة للمتروبوليت نيفن (صيقلي) حملت معاني الأخوّة الروحية والتأكيد على أهمية التعاون والوحدة في الكنيسة، ليأتي بعدها دور المحتفى به المتروبوليت أنطونيوس الذي عبّر في كلمته عن امتنانه العميق لمحبّة الحاضرين، وشكر كهنة الأبرشية واللجنة التنظيمية على جهودهم، كما شكر مجالس الرعايا والفعاليات والمؤمنين على دعمهم وتعاونهم الدائم، مؤكّدًا أن ما تحقق خلال السنوات الماضية ما كان ليتم لولا تكاتف الجميع. وقد شكّل هذا اللقاء محطة روحية واجتماعية مميزة جسدت عمق العلاقة بين الراعي ورعيته، ورسّخت معنى الخدمة الكنسية القائمة على المحبة والعطاء، فيما حمل حضور الحشد الكبير من المؤمنين والفعاليات رسالة واضحة بأن الكنيسة تبقى منارة إيمان ورجاء ووحدة في زمن التحديات.
