أخبار محلية

جعجع: أمامنا مهمة كبرى هي النهوض ببلدنا وتطويره

أكّد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع، خلال لقاء ضمّ 400 مختار، من الملتزمين والمناصرين لحزب “القوّات اللبنانيّة”، أنه “إذا لم يعملْ كلّ واحدٍ منّا للصالح العامّ، فكيف سيتحقق هذا الصالح العامّ؟ وهنا يكمن السبب الجوهري لعدم تحققه، لأنّنا لسنا جميعًا نعمل في سبيله. فهناك من بيننا من يعملون لمصلحتهم الصغيرة هنا، ولزعيمٍ صغيرٍ هناك، ولحكايةٍ صغيرةٍ هنالك… وهكذا لا نصنع خُبزًا ولا وطنًا”.

وتوجّه إلى المخاتير بالقول “أنتم كمخاتير، على تماسٍ مباشرٍ مع جميع الناس. أنتم خطُّ التماس الأوّل بين السلطة السياسيّة والناس، وبالتالي دورُكم فعّالٌ جدًّا. لذا أرجوكم ألّا تأخذوا الفكرةَ الخاطئة أنّ المختار يجب أن يبقى مستقلًّا دائمًا؛ هذا غيرُ صحيح. أنتم يجب أن تبقوا دائمًا مع مصلحة الناس ومع المصلحة العامّة كما تفهمونها أنتم وتعتقدون بأنها صواب. وأتمنّى ألّا يكون أحدٌ من بينكم “بيلاطسياً”، أي أن يقول “أنا أقوم بواجباتي كمختار والسلام”. لا، واجباتُكم أن تسعوا لتحصيل مصلحة الناس قدر ما تستطيعون. هذه مسؤوليّةٌ ملقاة على عاتق كلّ واحدٍ منا، وليست على عاتق المسؤولين الحزبيّين فحسب، بل على عاتق كلّ مختار، وعلى عاتق كلّ مواطنٍ يفكّر جديًّا في مستقبل البلد”.

وأكد جعجع “أننا أمام مهمّةٍ كبرى: أن ننهضَ ببلدنا ونطوِّره ونبني واقعاً نوعيّاً مختلفاً. ولكن ذلك يقتضي أن يتحمّل كلُّ مواطنٍ مسؤوليّتَه. في الزمن الماضي كان هناك شعارٌ يقول:”كلّ مواطنٍ خفير”. أمّا اليوم فالمطلوب ليس أن يكون كلُّ مواطنٍ خفيرًا، بل أن يكون كلُّ مواطنٍ مسؤولًا عن نفسه وعن أولاده وعن عائلته وعن مستقبله. كيف يكون مسؤولًا؟ بأن يضعَ في الانتخابات الورقةَ المناسبة في المكان المناسب، بغضّ النظر عن محبّته لشخصٍ أو كرهِه له – فهذا ليس هو المهمّ – فليُحِبَّ من يشاء، ولكن عليه أن يُصوّتَ لمن تقتضي المصلحةُ العامّة أن يُصوّتَ له”.

وأوصى المخاتير بأن ينشروا هذه الأفكار، قائلاً: “أعتبر أنّكم أنتم أكثرُ الناس أهلًا لنشر هذه الأفكار، ومحاولةِ القيام بتحوّلٍ نوعيّ في المجتمع كي نُطوّره ونرفعَه من الوضع الذي هو فيه إلى وضعٍ أفضلَ فأفضلَ فأفضل. ولا تسألوا يومًا: هل هناك خلاصٌ لنا؟ نعم، هناك خلاص. ولكن لا تفكّروا أنّ الخلاص سيأتي من الشرق أو من الغرب، من أميركا أو من فرنسا أو من دول الخليج. هذه جميعُها عواملُ مساعدةٌ وهذه الدول صديقة للبنان، ولكنّ الخلاص بالدرجة الأولى يجب أن يأتي منكم، من الناس، كل بدوره، مجموعةً بعد محموعة، ليتحقق الرهان الكبير”.

وشدد على ان ما يهمه كثيراً هو أن يتولى المخاتير إفهام الناس بأن الصوت الذي يدلون به في صندوق الإقتراع هو الذي يحدد جوهر الأمور، وقال: “في لبنان ليست الدول الخارجيّة هي من تحدد مسار الأمور كما هو الإعتقاد السائد وإنما الصوت الذي يدلي به الناس في صندوق الإقتراع، إن صوّتوا بشكل صحيح يحصلون على مستقبل جيّد ويعود أولادهم من الإغتراب، ولكن إن لم يفعلوا ذلك فسنبقى في الوضع الراهن”.

ولفت إلى أن “خمسين عاماً مضت ونحن نناضل في نضال مستمر من دون أي انقطاع، وفي نهاية المطاف كان الله سبحانه هو الذي كافأنا بأنّ أجزاءَ كبيرة ممّا ناضلنا من أجله تحقّقت وصارت واقعًا، وبالتالي تحقّق الكثير الكثير الكثير فعلًا، وبقي أمامنا أمورٌ أخرى نريد أن نحقّقها. ولكن على الأقلّ تبيّن لنا بعد هذه المرحلة كلّها أنّه صحيح: “ما بصحّ إلّا الصحيح”.

واعتبر أن “ما أوصلنا إلى هنا ليس ميزان القوى العسكريّة، وإنّما إيمانُنا وصلابتُنا وتمسّكُنا بالحقّ. نحن لو كنّا نطالب بشيءٍ ليس لنا فيه حقّ، أو نطالب بشيءٍ على حساب الآخرين، لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه. لكن بمجرّد أنّ مطالبَنا كانت مطالبَ حقّ، ومواقفَنا كانت مواقفَ حقّ، ولأنّنا لم نُرِدْ أن نتعدّى على أحدٍ وفي المقابل لم نرضَ أن يتعدّى علينا أحد، ولأنّنا صمدنا وصمدنا وصمدنا، وصلنا إلى ما نريد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى