
اعتبر النائب الدكتور بلال الحشيمي أنّ “الإعلان عن إضاءة صخرة الروشة بصور حزبية أمر غير مقبول ويمسّ وجدان كل اللبنانيين، لأن هذه الصخرة ليست ملكاً لحزب أو فئة، بل هي معلم وطني وسياحي جامع، ورمز من رموز بيروت ولبنان، يقصده اللبنانيون والسياح على حد سواء”.
ويقول الحشيمي في حديث الو وكالة الانباء المركزية ان “أي محاولة لتحويل هذا المعلم إلى منصة سياسية أو دعائية تُعدّ تعدياً على الأملاك العامة وتشويهاً للرمزية الوطنية المشتركة. فمن الناحية القانونية لا يحق لأي جهة استخدام المعالم الوطنية والأملاك العامة من دون إذن البلدية، وحتى في حال وجود إذن شكلي لا يجوز استباحة هذه المعالم لمصلحة أي حزب أو جهة”.
ويشير الحشيمي إلى أنّ ما جرى من الناحية الرمزية والشعبية سيؤدي حتماً إلى انقسام اللبنانيين بدل توحيدهم في هذه المرحلة الصعبة، موضحاً أنّ البعض قد يعتبر الأمر تكريماً، لكن العديد من سكان بيروت يرونه استفزازاً ومحاولة لفرض صورة سياسية على العاصمة، ما ينعكس سلباً على مكانتها كمدينة منفتحة ومتنوعة، فهي ليست ساحة لتكريس الانقسام والاستفزازات.
ويردف: “شهدنا سابقاً ما حصل في المدينة الرياضية حين جرى استخدامها لتوجيه رسائل سياسية إلى اللبنانيين، وهذه الممارسات لا تؤدي سوى إلى إضعاف الدولة وتحويل معالمها إلى نقاط صراع داخلي نرفضه رفضاً قاطعاً”.
ويختم مؤكداً أنّ “حماية المعالم الوطنية قضية سيادية، وعلى الدولة أن تضع قوانين صارمة تمنع استغلالها لصالح أي رموز حزبية، فصخرة الروشة ملك للبنان كله، ولا يحق لأي فريق أن يستخدمها في مواجهة باقي اللبنانيين”.