
أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب غسان حاصباني، أنّ “القرار بشأن سحب سلاح “حزب الله” وتحديد مدة زمنية لذلك، اتخذ من قبل مجلس الوزراء في 5 آب الماضي، أما ما سيعرض في جلسة 5 أيلول الحالي فهو مقاربة الجيش اللبناني لتنفيذ ذلك عبر الخطط والتفاصيل العملانية والمراحل الزمنية”.
وفي مقابلة عبر “الحدث”، أشار الى أنّ “لا إشكالية بدستورية الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء ولا بميثاقيتها، لأن النص الدستوري واضح جدًا والميثاقية تمثلت بالثقة التي اعطيت لمجلس الوزراء الذي يمثل كل الشعب اللبناني ولا يناقض العيش المشترك”.
وردّاً على سؤال، أجاب حاصباني: “لا معنى لأي خطة ما لم يكن لها سقف زمني، حتى إن عدنا الى إتفاق الطائف ووثيقة الوفاق الوطني فهي نصت على مدة زمنية هي 6 اشهر لحل كل الميليشيات وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها”.
وقال: “طرح مهل زمنية ليس امراً جديداً كذلك رفض تسليم السلاح والتهويل بالتصعيد. لذا السؤال: هل سيضع “حزب الله” نفسه في مواجهة مع الدولة اللبنانية والمجتمع الدولي في ظل الوضع الذي يمرّ به؟ لا اعتقد ان الهدف هو التصعيد من قبل الحكومة بإتجاه “الحزب” أو العكس، بل هو وضع خطة عملية من قبل الجيش لتطبيق الدستور على كافة الأراضي اللبنانية بغض النظر عن متطلبات الدول الأخرى التي قد تكون داعمة لهذا الموضوع وفي طليعتها الدول التي تريد نهوض لبنان وازدهاره”.
ولفت إلى أنّ “هناك من يعمد الى الحكم على خطة الجيش قبل طرحها وإذا كان الأمر نابعاً من مسألة السقف الزمني فهو حدّد من قبل مجلس الوزراء، مضيفاً: “قد تكون هناك خطوات عملية وتنفيذية لا تؤدي الى الصدام والتصعيد، فلماذا استباق خطة الجيش ورفض نقاشها قبل اطلاع الوزراء عليها؟”.
وذكر حاصباني أنّه “حتماً الجيش اللبناني قادر على تطبيق الخطط التي سيضعها ضمن المهلة التي يحددها والشروع بتنفيذها بشكل جدي لإظهار صدقية عزم الدولة اللبنانية بسط سلطتها على كامل أراضيها وذلك من دون التصادم او خلق أسباب لأي تصعيد داخلي ومن يقدم على التصعيد بوجه الجيش يعني انه يصعد بوجه الدولة والمواطنين ولا اعتقد ان هناك من يتحمّل تبعات ذلك”.
وردّا على سؤال عن إمكان إنقسام صفوف الجيش، أشار الى ان “هذه المخاوف طرحت مرات عدة ولكن المؤسسة العسكرية متماسكة ولديها العقيدة القتالية السليمة والصحيحة والدفاعية بشكل أساسي”، مضيفاً: “كما تمتلك التدريب والانضباط والمناقبية الكافية لتكون قوة عسكرية بخدمة الوطن وهي المؤهلة قبل أي جهة أخرى بالدفاع عن لبنان ولذا لن ترضى بالادعاءات القائلة انها لا تمتلك ذلك. الجيش اللبناني متماسك اكثر من أي لحظة في تاريخ لبنان لأنه اعطي كل الصلاحيات اكثر من أي وقت مضى للقيام بواجبه كاملاً انفاذاً للقسم العسكري”.
ورأى أنّ “هذه فرصة كي يثبت الجيش أنه العمود الفقري للمؤسسات التي تبنى عليها الدولة الفعلية وهو قام بخطوات عملية لمنع الاستفزازات على الأرض وقطع الطريق على الاحتكاكات وفرض تطبيق القانون على كافة اللبنانيين ويمكنه الاستمرار بهذا الاتجاه بخطوات تصاعدية لا توصل إلى الصدام”.