أفادت صحيفة الديار:
في اطار التحرك الخارجي الناشط للرئيس الحريري علمت الديار من مصادر موثوقة انه انتقل مساء اول امس الى باريس وان جدول زيارته يشمل لقاء الرئيس ماكرون وكبار المسؤولين الفرنسيين المتابعين للملف اللبناني .
وكشفت المصادر عن اجواء تفيد بانه خلال وجود الحريري في فرنسا ستجري اتصالات على ارفع مستوى مع بيروت تشمل الرئيسين عون وبري وقيادات سياسية اخرى منها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في اطار محاولة حلحلة الوضع الحكومي ومعالجة نقاط الخلاف التي تحول دون تشكيل الحكومة.
واضافت المصادر انه في حال نجحت هذه الاتصالات فان لقاء مرتقبا سيحصل في بعبدا بين الرئيسين عون والحريري بعد عودة الثاني الى لبنان لاستكمال بلورة التشكيلة الحكومية الجديدة، لكنها لفتت الى ان ذلك مرهون على معالجة نقاط الخلاف بين الطرفين خلال هذه الاتصالات المتوقعة.
المشهد الداخلي وترقب الخارج
وفيما يعول على التحرك الخارجي وما بدأته ادارة الرئيس ماكرون مؤخرا يسود جو من الترقب على الساحة الداخلية ، وتبرز معطيات عديدة ابرزها :
1- مبادرة الرئيس بري الاخيرة التي اكد انها ما زالت على الطاولة ، مكررا الدعوة للرئيسين عون والحريري الى الحوار والتفاهم حول الحكومة، ومشددا ايضا على ان المشكلة داخلية وليست خارجية.
وقالت مصادر مطلعة ان رئيس المجلس يتابع بدقة وهو منخرط في السعي الى الاسراع بمعالجة الخلافات على اساس ما اعلنه في بيانه مؤخرا ، وانه كما عبر في البيان لن ييأس وسيتابع مسعاه .
2- يسود جو ملبد في العلاقة بين بعبدا وبيت الوسط ، ويبدو ان كل جهة تحرص على ان تبادر الجهة الاخرى ما يعزز الاعتقاد بان هناك حاجة للتركيز على تقديم تنازلات متبادلة قبل تحديد موعد اللقاء بين الرجلين.
وصار معلوما ان عون يطالب بتسمية 6 وزراء مسيحيين من دون الوزير الارمني الذي تعتبر اوساط بعبدا انه خارج دائرة احتسابه من حصة رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر. بينما يتمسك الحريري برفض اعطاء الثلث المعطل لاي طرف وبمعارضة تسمية اي حزبي او تابع مباشرة لحزب او جهة سياسية ، مع موافقته على اختيار 5 وزراء مسيحيين يسميهم رئيس الجمهورية غبر الوزير الارمني.
كما يتمحور الخلاف على تسمية وزيري العدل والداخلية حيث يريد الحريري تسميتهما بينما يطالب عون بتسميتهما او على الاقل بتسمية وزير الداخلية .
وتقول المعلومات ان الجهود تتركز على مخرج لهذا الخلاف وعلى توافق الرئيسين على الاسمين او على الاقل على اسم وزير الداخلية .
3- يبرز موقف حزب الله الذي جدده نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم في حديثه لاذاعة النور ودعوته لاستئناف الحوار المباشر بين عون والحريري وتدوير الزوايا في موضوع الوزارتين وتسمية الوزراء المسيحيين.
التيار وتعديل وثيقة التفاهم.