أخبار محلية

الحشيمي يردّ بعنف على مقال مسيء للمفتي: إسفاف ساقط وتشويه متعمّد… ودار الفتوى ستبقى فوقكم

الحشيمي: إفلاس أخلاقي ومهني… ولا يحيق المكر السيّئ إلا بأهله

صدر عن النائب بلال الحشيمي البيان الآتي:

إنّ ما نشرته صحيفة طامحون تحت عنوان “اخلع عمامتك وارحل” هو عمل رخيص ساقط، يعبّر عن إفلاس أخلاقي ومهني، لا يجرؤ عليه إلا من اعتاد الإسفاف والتطاول على المقامات.

إنّ صاحب هذا المقال لم يكتفِ بقلّة الأدب، بل حاول متعمّدًا تشويه صورة مقام الإفتاء والإساءة إلى وجدان أهل البقاع، عبر أسلوب سوقي منحطّ لا يمتّ إلى النقد بصلة، بل إلى الحقد الأسود والتشهير المأجور.
إنّ سماحة المفتي احتفل بفرح ابنه، وهذا حق طبيعي لأي إنسان، لكن تحويل هذا الفرح العائلي إلى مادّة للسباب والافتراء هو فعل دنيء يفضح مرض النفوس وفساد القلوب.
نقولها صراحة:
من يملك صحيفة ويسيء استخدامها لنشر الأكاذيب والشتائم هو ساقط، فاقد للشرف الصحافي، لا قيمة لكلماته ولا وزن لها.
دار الفتوى ستبقى فوقكم، والمفتي سيبقى محاطًا بمحبة الناس واحترامهم، فيما أنتم إلى زوال.
لقد تعوّدنا على إساءاتكم، ولكن نقولها بالفم الملآن:
«ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله».

وفي السياق نفسه أصدر المكتب الإعلامي للنائب الحشيمي رد فيه على الصحيفة نفسها لافتاً فيه إلى ان ما نشره موقع طامحون بتاريخ 24/08/2025 تحت عنوان “بلال الحشيمي يحاول الاصطياد في الماء العكر” لا يتعدّى كونه محاولة جديدة لإثارة البلبلة عبر أخبار غير دقيقة واستنتاجات بعيدة كل البعد عن الحقيقة.

أولاً: إنّ الحديث عن “مشروع كارثي لتغيير جغرافيا وديمغرافيا” البقاع الغربي والأوسط هو مجافٍ تماماً للواقع. فاقتراح القانون الذي تقدّمتُ به مسجَّل رسمياً في مجلس النواب، ومضمونه واضح وشفّاف، يهدف حصراً إلى تعزيز الإنماء المتوازن وضمان حقوق المواطنين. أما الإيحاء بأنّ مقالاً صحافياً يمكن أن “يسقط نائباً” أو “يصيب ضربة قاتلة”، فهو قراءة سطحية لا تصمد أمام حقيقة أنّ الشرعية النيابية تُستمدّ فقط من صناديق الاقتراع، لا من المقالات أو المنصّات.
ثانياً: إنّ مواقفي الوطنية تُعلن دوماً في العلن، على منابر مجلس النواب وفي الإعلام، وهي ثابتة وموثّقة. وأرفض بشكل قاطع أي محاولة لتشويهها أو ربطها بأجندات خارجية لا علاقة لي بها.
ثالثاً: إنّ التعرّض لمقام سماحة مفتي البقاع والزجّ باسمه في مقالات هجومية أمرٌ مرفوض ومدان. وأنا لم أسكت على هذا المقال تحديداً لأنّي مقتنع أنّ الغاية منه هي التشويه المتعمّد، ولأنّي أعتبر أنّ سماحة المفتي خطّ أحمر لا يجوز المسّ به. والحمد لله، أنا أعرف نفسي جيّداً وأعرف أنّكم ستختلقون الافتراءات، لكنني أصريت على الرد لأنّ واجبي أن أضع حدّاً لأي إساءة لمقام جامع ووطني.
رابعاً: إنّ أبناء البقاع وأهله يعرفون جيداً من يعمل بجدّ ومسؤولية لخدمتهم، ومن يكتفي بتوزيع الاتهامات وإثارة الضجيج. الحقائق واضحة، والقانون واضح، ومسيرتنا في الدفاع عن كرامة الناس وحقوقهم مستمرة لا تهزّها الافتراءات.
ومن أسلوب المقال يتبيّن بوضوح أنّ من كتبه لا يمارس الصحافة بمسؤوليتها ومهنيتها، بل يكتفي بدور المروّج لأقاويل الآخرين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى