أخبار محلية

غبريال عيسى: المشروع “رقم 2” لإمدادات المياه هو استكمال مقنّع لسدّ بسري… فلنصارح الناس بالحقيقة

واصل السفير اللبناني السابق في واشنطن، غبريال عيسى، تسليط الضوء على خلفيات اتفاقية القرض التي وقّعها لبنان مع البنك الدولي لتمويل “المشروع الثاني لإمدادات المياه لبيروت الكبرى”، معتبرًا أن المشروع الجديد ليس سوى استكمال مقنّع لمشروع سدّ بسري، الذي جرى تعطيله سابقًا تحت عناوين سياسية وبيئية “مفبركة”، فيما كان من المفترض أن يؤمّن المياه لمليون وثمانمئة ألف مواطن في بيروت وجبل لبنان.

وفي تعليق جديد، قال عيسى:
“فهمنا أن هناك قرضًا بقيمة 257 مليون دولار مخصصًا لما سُمّي المشروع ‘رقم 2’ لإمدادات المياه، ولكن الذي لم نفهمه هو: ما كان المشروع ‘رقم 1’؟ أليس هو سد بسري؟ ألم يكن هو المشروع الذي استمتم يا معالي الوزيرين ياسين جابر وجو صدي، مع وليد بيك وبعض الأحزاب والمنظمات، في إيقافه، رغم أنه كان سيروي بيروت الكبرى عن بكرة أبيها؟”.

ولفت إلى أن هذا القرض ليس جديدًا كما يُقدَّم، بل هو المبلغ المتبقي من القرض الأصلي الذي أقرّه البنك الدولي سابقًا بقيمة 460 مليون دولار لمشروع سد بسري، قائلاً:
“يا معالي الوزيرين، أليس هذا هو نفس القرض الذي قبض منه وليد بيك وأزلامه مبلغ 155 مليون دولار كتعويضات استملاك، قبل أن يحرّك ثواره وينقلب على المشروع بحجج مختلقة؟”

وأكد السفير عيسى أن بيروت تُركت منذ خمس سنوات في عطشٍ مقصود ومكلِف، بسبب ما وصفه بـ”الخطأ الفادح أو الخطيئة”، مطالبًا الحكومة الحالية بـالتحلي بالشفافية والجرأة لمصارحة اللبنانيين بأن المشروع الذي يعاد إحياؤه اليوم هو في الحقيقة استكمال لما أُوقف بفعل الحسابات والمزايدات السياسية.

وختم قائلاً:
“ما تحتاجه الدولة اليوم ليس تسميات مموّهة لمشاريع قديمة، بل صدق في الطرح، ومحاسبة على القرارات التي كبّدت المواطنين والدولة خسائر فادحة. ولتكن بداية هذا الصدق: الاعتراف بأن سد بسري هو مشروع حيوي لا بد من استكماله، بدل التذاكي على الناس بعبارات جديدة لتمويل قديم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى