
وسط حضور رسمي وكنسي وشعبي، قرعت أجراس لؤلؤة الإيمان في زحلة معلنة فجر الرجاء والأمل الجديدين مع تدشين كنيسة سيدة الفرح غير المنتظر ومتحف المتروبوليت نيفن (صيقلي) الجزيل الاحترام.
ببركة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق ، ترأس خدمة صلاة التكريس راعي أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما المتروبوليت أنطونيوس الصوري بمشاركة ممثل قداسة البطريرك كيريل مسؤول العلاقات الخارجية في بطريركية موسكو وسائر روسيا المتروبوليت أنطونيو فولوكولامسك وحضور ممثل البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المطران جوزيف معوّض ومشاركة باني الكنيسة المتروبوليت نيفن صيقلي ممثل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق البطريرك يوحنا العاشر وراعي أبرشية بيروت المتروبوليت الياس عودة ممثلاً بقدس المتقدم في الكهنة الأب رومانوس جبران وراعي أبرشية صور وصيدا وتوابعهما المتروبوليت الياس كفوري وراعي أبرشية جبيل والبترون وتوابعهما المتروبوليت سلوان موسى والمتروبوليت ألكسي من تشيليابينسك والمتروبوليت فكتور من بولجوجراد وقدس الأرشمندريت فيليب فاسيلتسيف رئيس أمطش الكنيسة الروسيّة في لبنان وسوريا، ولفيف من الكهنة والشمامسة من كنيستي أنطاكية وروسيا. كما وحضر المطران إدوار ضاهر والمطران حنا رحمة والمطران عصام يوحنا درويش والمطران إبراهيم مخايل إبراهيم ممثلا بالنائب العام الأسقفي الأرشمندريت إيلي معلوف والمطران بولس سفر ممثلا بقدس الأب جورج بحي . وقد خدمت قداس التدشين جوقة الأبرشية.
حضر القداس رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون ممثلاً بنائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري، ودولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ممثلاً بالنائب الياس بو صعب، ودولة رئيس الحكومة اللبنانية القاضي نواف سلام ممثلاً بنائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري، وممثلان عن جلالة ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة السادة عبدالله المنانا وعلي الرعيدي، والرؤساء السابقون الرئيس أمين الجميل وعقيلته الرئيس ميشال سليمان، وزراء ونواب حاليون وسابقون، سفراء وقناصل، رؤساء أحزاب، فعاليات أمنية عسكرية، قضائية، قانونية، اجتماعية ، اقتصادية، صناعية، إضافة الى رئيس جامعة البلمند د. الياس وراق والأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس، جمعيات، مؤسسات كنيسة وإعلامية، كشافة التربية الوطنية في زحلة واللجان وحشد من المؤمنين من كافة المناطق اللبنانية.
بعد ختام القداس الالهي، ألقى رئيس دير سيدة البلمند البطريركي قدس الأرشمندريت جورج يعقوب كلمة باسم البطريرك يوحنا العاشر .
من ثمّ، ألقى المتروبوليت نيفن كلمة شكر فيها غبطته للكلمة التي تحمل إيماناً عميقاً نابعاً من محبته لأبناء الكنيسة وزحلة ولكنيسة روسيا التي تربطها بكنيسة أنطاكية روابط الأخوّة ومقدّماً شرحاً عن كنيسة سيدة الفرح التي كانت حلماً بالنسبة لسيادته منذ أكثر من ٦٥ عاماً وباتت اليوم جوهرة إيمانية، وشاكراً كلّ من ساعد في إنجاز هذا الصرح الكنسي العريق. بعدئذ، تحدّث مسؤول قسم العلاقات الخارجية في بطريركية موسكو وسائر روسيا المتروبوليت أنطوني الذي عبر عن اعتزازه بهذا الصرح الكنسي العالمي ومثنياً على العلاقات الأخوية التي تربط كنيسة روسيا بالمتروبوليت نيفن، ومهنئاً أبناء زحلة ولبنان بكنيسة سيدة الفرح غير المنتظر . ثم كانت كلمة لصاحب السيادة المتروبوليت أنطونيوس الصوري الذي بدوره شكر غبطته على الكلمة النابعة من القلب، كما أثنى على أهمية بناء الكنيسة المتميزة على مختلف الأبعاد الروحية والاجتماعية والإنسانية، شاكراً المتروبوليت نيفن على هذا الإنجاز الكنسي التاريخي والذي قدّمه لكلّ أبناء زحلة والشعب المؤمن. وأخيراً تم تبادل الهدايا التي قدمت من صاحب الغبطة ومن أصحاب السيادة.
في الختام تم توزيع أوسمة على كل الأشخاص الذين ساهموا وعملوا في سبيل انجاز الكنيسة.
بعد ذلك، توجه الجميع إلى متحف المتروبوليت نيفن حيث تم إزاحة الستارة عن اللوحة التذكارية، وجال الجميع في ارجائه هو الذي يحوي على كنوز روحية هامّة يتجاوز عددها المئة والخمسين إيقونة يعود البعض منها إلى أكثر من أربعمائة عام.
بعد افتتاح المتحف، أقيمت مأدبة محبة جمعت المشاركين وسط كلمات لكل من رئيسة اللجنة التنظيمية الاستاذة نورا عازار، والمتروبوليت انطونيوس الصوري ، شددا فيها على أهمية الكنيسة وحضورها ودورها.
هذا وقد قدّمت الاحتفال الإعلامية ليا عادل معماري، وتخلله عرض فيلم وثائقي شامل عن بناء الكنيسة من التصميم إلى التنفيذ من اعداد المهندسة كرستينا صيقلي، ثمّ شرب الجميع نخب المناسبة متمنّين لصاحب السيادة المتروبوليت نيفن صيقلي دوام الصحة .