استقبلَ صاحبُ السّيادةِ المطرانُ جوزفُ معوّضُ السّامي الاحترامِ، سماحةَ مفتي زحلةَ والبقاعِ الدُّكتورَ الشَّيخَ عليّ الغزّاوي، في زيارةِ معايدةٍ بمناسبةِ عيدِ الفصحِ المجيدِ.
جاءتِ الزّيارةُ، رغمَ مرورِ بعضِ الوقتِ على حلولِ العيدِ، لتُؤكِّدَ أنَّ التّهانيَ الصّادقةَ لا تُقيِّدُها المواعيدُ، وأنَّ قيَمَ المحبّةِ والتّآخي تظلُّ قائمةً ومُستمِرّةً على مدارِ الأيّامِ، لا يَحدُّها تاريخٌ ولا ظرفٌ. كما عكَسَتِ المبادرةُ حِرصَ سماحةِ المفتي على توطيدِ أواصِرِ الاحترامِ المتبادَلِ، وتَجديدِ التّعبيرِ عن التّمنّياتِ القلبيّةِ لسيادةِ المطرانِ ولأبناءِ الكنيسةِ المارونيّةِ بعيدٍ مِلؤُهُ الرّجاءُ والخيرُ والسّلامُ.
وسادَ اللّقاءَ جوٌّ من المودّةِ والتّقديرِ، وأكَّد خلالَهُ الطّرفانِ على عُمقِ العلاقةِ التي تَجمَعُ بينَ المُكوِّناتِ اللّبنانيّةِ، وضرورةِ الحفاظِ على النّموذجِ اللّبنانيِّ في التّلاقي بينَ الأديانِ، المبنيِّ على الاحترامِ المتبادَلِ والتّعاونِ البنّاءِ لما فيهِ خيرُ المجتمعِ والوطنِ.
كما شدَّدَ الجانبانِ على أهمّيّةِ إجراءِ الانتخاباتِ البلديّةِ والاختياريّةِ في مواعيدِها الدّستوريّةِ، وفي إطارٍ من الشّفافيّةِ والدّيمقراطيّةِ السّليمةِ، بما يُتيحُ الفرصةَ لفرزِ كفاءاتٍ قادرةٍ على تحمُّلِ المسؤوليّةِ وإدارةِ الشّأنِ العامِّ بروحِ الخدمةِ والإنصافِ، بعيدًا عن الاصطفافاتِ الضّيّقةِ والمصالحِ الآنيّةِ.
واُختُتِمَ اللّقاءُ بالتّشديدِ على أنَّ الأعيادَ، وإنِ اختلفَتْ في توقيتِها أو طقوسِها، تَبقى محطّاتٍ جامعةً للتّقارُبِ، وتَجديدِ العهدِ على المُضيِّ معًا في بناءِ وطنٍ يَليقُ بجميعِ أبنائِهِ.
