في لحظة تاريخية، شهدت بلدة الفرزل في محافظة البقاع، حفل توقيع عقد إنشاء مشروع ستاد جان الياس مهنا – نادي أطلس، وهوعبارة عن ملعب رياضي مغلق، هبة كريمة من السيد جان الياس مهنا، إلى أهالي الفرزل وشبابها.
جمع حفل التوقيع، مُقدم الهبة السيد جان مهنا ورئيس بلدية الفرزل السيد ملحم الغصان ورئيس نادي أطلس الاستاذ رشيد فرح، في مشهد يعكس روح الاهتمام بمستقبل مشرق للرياضة والشباب في المنطقة. وجاء هذا المشروع كتتويج لمسيرة طويلة من العطاء والتفاني للسيد جان مهنا، ولتحقيق أمنيته بأن يمثل هذا الملعب الرياضي جسرا يوحد الأجيال ويحررها من قيود التعصب والانقسامات.
وجاء توقيع عقد إنشاء الملعب الرياضي المغلق إيذانا ببدء مرحلة التنفيذ، على أن يتم إقامة حفل وضع حجر الأساس في 20 تموز 2025. هذا المشروع سيضم ملاعب جديدة مغلقة لكرة السلة وكرة قدم الصالات، وسيشمل مدرجين يتسعان لـ 720 مشاهد مع غرف مجهزة لللاعبين.
وقال السيد ملحم الغصان رئيس بلدية الفرزل “بقلوب مفعمة بالامتنان والفخر، نشكر السيد جان مهنا، الذي لم يدّخر جهدا في خدمة أهله وبلده، فمسيرته زاخرة بالعطاء، وتروي قصة حب عميق لهذه البلدة”.
ومن ناحيته قال الأستاذ رشيد فرح رئيس نادي أطلس “نحتفل اليوم بلحظة تاريخية، ليس فقط لنادي أطلس، بل لكل أبناء البلدة، فكلنا يعرف أن السيد جان مهنا ليس مجرد داعم، بل هو من المؤسسين لمسيرتنا الاجتماعية والرياضية، فمنذ سبعينيات القرن الماضي، ساهم بتأسيس النادي وجمع تبرعات لأول ملعب رياضي، وهو ما يزال يزرع بذور الأمل في قلوب شبابنا”.
وعلق مُقدم الهبة جان الياس مهنا قائلا “أقف اليوم بين أهلي في الفرزل، حيث يجمعنا رابط مقدس بهذه البلدة، فهذه الهبة هي وفاء ومسؤولية أشعر بهما تجاه شبابنا وأجيالنا القادمة، وأشكر رئيس البلدية، ورئيس النادي على قبول وتسهيل العمل لتحقيق هذا المشروع”.
يجسد هذا المشروع روح الوحدة المجتمعية، حيث تلعب الأندية الرياضية، مثل نادي أطلس الفرزل، دورا حيويا في تعزيز التلاحم وتوفير منصات للشباب لتطوير مهاراتهم، ويعكس نادي أطلس بمسيرته المميزة في كرة السلة هذا الالتزام، فهذا المشروع يحمل في طياته رؤية طموحة لتحويل الفرزل إلى مركز رياضي بارز، يستقطب المواهب من أبناء البلدة والمناطق المجاورة.
ويعكس هذا التعاون التزام الجميع – من بلدية الفرزل إلى إدارة النادي وصولاً إلى مُقدم الهبة – بالعمل معا لتجاوز تحديات تطوير البنية التحتية الرياضية التي تواجه الأندية اللبنانية، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية.
