بيان صادر عن النائب الدكتور بلال الحشيمي
في ظل الصرخة المدوية التي أطلقها الأساتذة المتعاقدون عبر صناديق المدارس ومجالس الأهل، وبعد سنوات من العمل المضني والتضحيات الجسيمة التي قدمها هؤلاء دون أي مردود عادل، يعبّر النائب الدكتور بلال الحشيمي عن تضامنه الكامل مع قضيتهم المحقة، ويعتبر أن استمرار الظلم اللاحق بهم وصمة عار على جبين السياسات التربوية في لبنان.
لقد أمضى المتعاقدون سنوات من عمرهم يؤدون رسالتهم التعليمية بشرف وضمير حي، رغم غياب أدنى مقومات العيش الكريم، وتحملوا أعباء الأزمة الاقتصادية الخانقة، فيما صناديق المدارس باتت عاجزة عن تأمين حقوقهم الأساسية. إن عائلاتهم اليوم تعيش الحرمان، وأطفالهم حرموا فرحة الأعياد واللباس والفرح، فيما هم مستمرون بواجبهم التربوي بكل أمانة وإخلاص.
إننا نرفع الصوت عالياً، ونحمّل وزارة التربية والحكومة مجتمعةً مسؤولية هذا الإهمال الفادح. ونطالب بإلحاح بإقرار العقود الرسمية لهؤلاء المتعاقدين، بعيداً عن نظام الصناديق غير المضمون، والعمل على إدخالهم ضمن الملاك الوظيفي بما يليق بتضحياتهم الجسيمة.
لن نقبل بعد اليوم أن يبقى المعلم سلعة رخيصة في سوق الإهمال والوعود الفارغة، وستكون لنا خطوات تصعيدية إذا ما استمر التخاذل في معالجة هذه المأساة الإنسانية.
مع فائق الاحترام والتقدير لجميع المعلمين الذين يواصلون رسالتهم رغم كل الظروف.
