مقالات صحفية

“رحلتي مع النجاح في لبنان” بقلم رئيس تجمع الصناعيين في البقاع نقولا أبو فيصل

لم يكن طريقي في الحياة سهلاً، بل كان مليئاً بالتحديات، محفوفاً بالعقبات، لكنه كان أيضاً مدرسة علّمتني كيف أصنع النجاح رغم كل شيء.

منذ بداية التسعينيات، أدركتُ باكرًا أن سر التفوق لا يكمن فقط في الذكاء أو الحظ، بل في العمل الجاد والإصرار . لم أكن أنتظر الفرص، بل كنت أصنعها. كل محطة في رحلتي حملت معها دروساً، بعضها كان قاسياً لكنه كان ضرورياً.واجهتُ تحديات كثيرة، من قلة الموارد إلى صعوبة التأسيس في بيئة غريبة عن الصناعة وغير مهيأة للنجاح، لكنني كنت مؤمنًا بأن كل مشكلة تحمل في طياتها فرصة . لم أسمح لليأس أن يتسلل إليّ، ولم أستسلم أمام الإحباط. كان لديّ رؤية وشغف، وهذا ما جعلني أتجاوز الصعاب. منذ اليوم الأول لدخولي عالم الصناعة، كانت رؤيتي واضحة فلا مكان للمحبطين في طريقي! كنت أبحث عن العقول المبدعة، عن أولئك الذين يؤمنون بأن التحديات هي وقود للإنجازات.

أسستُ مشاريعي على هذا الأساس، سافرت الى العالم دون ان أهاجر ، حملتُ منذ اليوم الأول فكراً إيجابياً. الأمر لم يكن سهلًا على الإطلاق صدقوني! في كل مرحلة كان هناك من يشكك ومن يحاول إحباطي ومن يقول: “لن تنجح!”، “المغامرة خطيرة!”، “الأمور أصعب مما تظن!”. هؤلاء لم يكونوا أعدائي، بل كانوا اختباراً لإصراري . ولحسن حظي، كنت أعرف جيداً كيف أختار من أستمع إليهم . لم أسمح لكلماتهم أن تتغلغل في ذهني، ولم أترك مجالاً للشك أن يعرقل مسيرتي . اليوم، وأنا أنظر إلى الوراء، أرى كل لحظة تحدٍّ كحجر أساس في بناء نجاحي. لم أحقق فقط أحلامي، بل ساعدتُ كثيرين على تحقيق أحلامهم. في كل مشروع، في كل خطوة، كنتُ مؤمنًا بأن النجاح طاقة جماعية، وبأن البيئة المحيطة تصنع الفارق.

رسالتي اليوم للأجيال الجديدة، ولكل من يطمح للنجاح: أحِط نفسك بالناجحين وتجنب المحبطين وسترى كيف يتغير كل شيء . لا تدع أحداً يقنعك بأن النجاح مستحيل، فالفرق بين الناجح وغيره هو القرار الذي يتخذه يومياً: أن يكون جزءًا من الحل لا جزءًا من المشكلة . هذه قصتي مع النجاح… عاشر الناجحين تنجح… وابتعد عن المحبطين لمنع انتقال العدوى! وما زال القادم أجمل!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى