صدر عن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، البيان التالي:وأخيرا سقط القناع ولو بعد سنتين من مناداة جماعة محور الممانعة بالحوار، ثم الحوار، ثم الحوار، بحجة إنجاز الاستحقاق الرئاسي. لقد تبيّن أمام أعين اللبنانيين جميعا كذبهم ورياؤهم. فما إن طرحت المعارضة مجتمعة، أمس، اقتراحين جديين لحوار جدي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، علت أصواتهم يمنة ويسرة رافضين ومنددين ومستنكرين، فهل أنتم فعلا من كنتم لسنتين خلتا تنادون بالحوار؟وبالنسبة إلينا كقوات لبنانية ومعارضة، فقد سقط القناع عن وجوههم منذ زمن بعيد، ولكن هذا القناع بقي في نظر بعض اللبنانيين انطلاقا من غش جماعة الممانعة وخداعها وريائها، ولكن هذا القناع سقط الآن كليا. إن من يريد حوارا فعليا، عليه ان يتلقف اقتراحات المعارضة فورا ومن دون إبطاء، خصوصا ان هذه الاقتراحات حوارية بامتياز ودستورية بامتياز.ان ما أرادوه من خلال الحوار الذي يدعون إليه والصيغة التي يطرحونها هو أمران: اولا، وضع يد رئاسة مجلس النواب على انتخابات رئاسة الجمهورية، وهذا امر مرفوض قطعا وكليا.ثانيا، إيجاد غطاء سياسي أشمل لتعطيلهم الانتخابات الرئاسية.فلو كان الأمر فعليا أمر حوار لكان قضي هذا الأمر أمس قبل اليوم، ولكن الأمر الفعلي هو ان محور الممانعة لا يريد انتخابات رئاسية اقله حتى الآن. لقد عطّل في المرحلة السابقة الانتخابات الرئاسية لانه لم يتمكن من جمع الأصوات اللازمة لايصال مرشحه الى الرئاسة، وهذا المعطى ما زال قائما، وقد اضيف اليه انشغال محور الممانعة بالحروب الدائرة في المنطقة وانتظاره نتائجها.ان كل ما روّج له جماعة محور الممانعة عن حوار وغيره كان لذر الرماد في العيون فحسب، فيما حقيقة الأمر أنهم يريدون الاستمرار في تعطيل الانتخابات الرئاسية حتى وصولهم إلى يوم أفضل لهم.وتجاه هذا الواقع المرير، لا بد لنواب المجلس النيابي الذي يريدون فعلا انتخابات رئاسية اليوم قبل الغد، من ان يوحدوا الجهود للضغط بما فيه الكفاية لحصول جلسة انتخابية جدية ومفتوحة بدورات متتالية حتى انتخاب الرئيس العتيد.