أشار نقيب الصيادلة جو سلّوم، خلال ندوة حوارية نظمتها نقابة الصيادلة في لبنان وقطاع الصيدلة في “تيار المردة”، الى أن “التجاوزات بحق المرضى تتمثل بالاتجار بالأدوية والمتممات الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والاعلام، وهي تشكل المكمن الاساسي والمزراب الاساسي لكل اشكال التهريب والتزوير للدواء في لبنان، ونحن بحاجة الى استصدار قانون عن المجلس النيابي وتوصيات من وزارة الاعلام بالامتناع ووقف كل اشكال الدعايات والتجارة في الادوية والفيتامينات عبر تلك المواقع وعبر الاعلام”.
ولفت سلوم، الى أن “هذا الامر يهدد من جهة صحة المواطن ونوعية وخدمة وجودة الدواء في لبنان، ومن جهة يهدد خزينة الدولة، وهنا أتوجه بالشكر للقاضية فاتن عيسى من النيابة العامة المالية على تعاونها المستمر، لمكافحة كل اشكال التهريب والتزوير والاتجار بهذه الادوية وهي ستكون الجهة الوحيدة المتعاونة مع نقابة الصيادلة في حين تقاعست عدة جهات”.
ورأى أن “نقابة الصيادلة (بيت الصيدلي) تشبه الى حدّ كبير نفسية وروحية المردة والتمرد، نحن متمردون بالحق في وجه كل من ينال من كرامة وصحة المريض في لبنان، نحن وقفنا بوجه القرارات الجائرة مثل قرار المرتجعات والنظام التتبعي، نحن وقفنا بوجه الصيدليات غير الشرعية والتهريب والتزوير ومافيات الدواء، نحن وقفنا وتمردنا ضد كل شخص يريد أن يهرب دواء مدعوم الى الخارج، ووقفنا ضد كل من يريد النيل من صحة المريض في لبنان”.
وأضاف “نعم نقابة الصيادلة تمردت على الواقع الاقتصادي وانصفت المتقاعدين فيها وبات المعاش التقاعدي للصيدلي هو الأكبر على الاطلاق بين كل النقابات، نقابة الصيادلة شكلت “الحصرم” بوجه كثيرين، ليس لأنها ارادت هذا الدور، ولكن لأن المرضى وجدوا انفسهم معزولين ووحيدين، ولذلك وكلوها بهذا الدور”.