الذكاء الاصطناعي قادر على توقّع معدل بقاء مرضى هذا النوع من السرطان على قيد الحياة
قام الباحثون في كلية “كينغز كوليدج” في لندن بتدريب نظام لتحديد ما إذا كان الأفراد الذين تم تشخيص إصابتهم بالورم الأرومي الدبقي، وهو أحد أنواع السرطان، سيعيشون لمدة ثمانية أشهر على الأقل بعد العلاج الشعاعي، ما يسمح للأطباء باكتشاف علاجات أخرى.
ويُذكر أن متوسط فترة البقاء على قيد الحياة للأشخاص المصابين بالورم الأرومي الدبقي هو من 12 إلى 18 شهرًا، 25% فقط من المرضى يعيشون أكثر من عام واحد و5% فقط من المرضى يعيشون أكثر من خمس سنوات.
كما يحتاج المرضى عادةً إلى إجراء فحوصات منتظمة قبل أن يتمكن الأطباء من رؤية فعالية الدواء، لكن النظام الجديد أظهر أنه يمكن أن يوفر النتائج نفسها من خلال تحليل فحص واحد بالرنين المغناطيسي.
وفي هذا السياق، تم تدريب الذكاء الاصطناعي باستخدام مجموعة بيانات مكونة من 10000 صورة بالرنين المغناطيسي لأنواع مختلفة من السرطان.
وقالت “أليشا تشيليا”، التي شاركت في الدراسة، إن العلماء طبقوا التعلم العميق للتنبؤ بما إذا كان مرضى الورم الأرومي الدبقي إذا سيبقون على قيد الحياة خلال الأشهر الثمانية الأولى بعد استكمال العلاج الإشعاعي.
ويهدف هذا النهج إلى تحسين القدرة على تحديد المرضى الذين يحتاجون إلى علاج الخط الثاني المبكر أو التسجيل في التجارب السريرية، مقارنة بأولئك الذين يظهرون استجابة علاجية أولية.
واستطاع الفريق أن يجد طريقة أفضل للتنبؤ بمعدلات بقاء المريض على قيد الحياة على المدى القصير والطويل، الأمر الذي من شأنه أن يلغي الحاجة إلى عمليات المسح المتعددة التي يمكن أن تؤخر العلاج.
كذلك، بدلاً من محاولة التعامل مع تفسير كل فحص غير محدد للمتابعة للدماغ، نظر العلماء ببساطة إلى فحص روتيني واحد بعد العلاج الشعاعي وقدم روبوت الذكاء الاصطناعي رؤية دقيقة عن الوضع المستقبلي للمريض، ما يعني أنه أصبح بإمكان المرضى تحديد خياراتهم بشأن علاجهم.