
كتب جاد داغر أحد مؤسّسي حزب سبعة:
التحقيق مع المطران الحاج، العائد من فلسطين، لعشر ساعات وحجز الاموال التي كان ينقلها الى حين انتهاء التحقيق، ممكن ان يعتبر مضايقة او مبالغة برأي البعض خاصة ان المسألة طالت. ولكن الكلام عن تغيير وجه لبنان واضطهاد المسيحيين ومقاومة مسيحيّة والحجّ الى البطريركية والتظاهرات واعطاء الموضوع بعد طائفي تقسيمي ورفع اغاني الحرب…الخ. لان مواطن لبناني داخل من عند حدود الاسرائيلي معه اموال تمّ التحقيق معه….رجل دين او غير رجل دين…هذا اسمه طق حنك. من نوع طق الحنك اللبناني الذي خرب لبنان. مواضيع هامشيّة وازمات مفتعلة تراهن على النعرات الطائفية وصغر عقل الكثير من اللبنانيين، محبّي الاخبار واللتلتة. فعلا ان قيادات هذا النظام اصبحت متخصّصة باللعب بعواطف الناس لتحقيق مشاريعها الجهنّمية. في حين الناس ملتهية بأحاديث سطحيّة في العتمة والجوع ودون مكيّف، السلطة في مكان اخر تخطّط لامور اكبر بكثير.
هناك حرب مع الاسرائيلي. ومع كل احترامي للكنيسة التي هي مرجعنا الروحي، موضوع نقل الاموال او غير الاموال مع رجال الدين عبر الحدود بحاجة لمعالجة. على الاقل يجب التصريح عن اي مبالغ بكل شفافيّة اضافة لاجراءات ادارية اخرى. اما قيادات القوى الامنيّة، فالقليل من الديبلوماسية وحسن التصرّف لا بيمنع تطبيق القانون، مراعاة لبعض المشاعر. على سبيل المثال التواصل مع البطريركية قبل اي اجراء. بغض النظر عن ردّ البطريركية، مثلا.
طبعا بنفس روحية “الامن القومي” الفت نظر هذه الدولة “القوية” لتهريب الاسلحة والمخدرات والمليارات بالشاحنات، عبر كل الحدود اللبنانية. فرجاء، التعامل مع العصابات الكبرى بنفس الحرص الذي اعتمدتوه مع المطران…مسخرة.
امّا للبطريركية المحترمة، من غيرتي ومحبّتي للمؤسّسة، رجاء الدخول بمعارك مدروسة ولجم بعض “مبيّضي الطناجر” و”المستشارين” ومنعهم من استخدام تعابير مبالغة، ترفع السقف اكثر مما يحتمل اي موضوع محدّد وتضع البطريركية في معركة كسر عظم اعلامية على كل مفترق طرق.
شو بدو الواحد يحكي تيحكي…