حوار حنان رحيمي
من ضمن لقاءات مهرجان فيلم أونلاين الأول بقيادة الدكتور المخرج “قاسم قضاة” كان لنا هذا اللقاء المميز مع قامة إبداعية من بلاد الأرز إسمها وحده يُعرّف عنها إنها المخرجة اللبنانية ميرنا خياط..
جعبتها تفيض بالإنجازات في عالم الإخراج والإعلام والمسرح والتمثيل وفي العمل بأهم المحطات اللبنانية والعربية بالإضافة إلى مشاركاتها في لجان تحكيم إنتخاب ملكات الجمال ولجان تحكيم في برامج للهواة وأيضا تنظيم دورات لتعليم التمثيل والإخراج والعمل الإجتماعي والإنساني
وأخيرا اختيارها عضوًا في لجنة التحكيم في مهرجان أون لاين الدولي الأول.
– ما هو شعورك وانتِ تشاركين بلجنة التحكيم بمهرجان فيلم اونلاين الأول بالعالم؟
مشاركتي بمهرجان فيلم اونلاين الأول بالعالم شرف كبير لي ومسؤولية أكبر، خاصة أنه موضوع جديد وغير متداول حيث أنّ المقاييس والمعايير كلها جديدة لذلك يجب الأخذ في الإعتبار أنّنا نضع حجر الأساس ومن بعدها الكثير من الناس سيكملون ويتّبعون المسار ذاته..
أماّ بالنسبة لي فأنا فخورة بأن أكون عضوًا حكمًا في لجنة التحكيم مع أشخاص لا أعرفهم ولكن تجمعنا بهم فقط الافلام الفنيّة التي يقدمونها. فالفن لغة عالمية وليس من الضروري أن نتكلم لغة الآخر حتى نستطيع فهم لغة الفن..
مسؤولية كبيرة حمّلتني إياها هذه النقطة بأن أحكم بشكل عادل لأنه لا نستطيع أن نعرف كل شخص بأية ظروف كان يصور..
– هل ستلقى الأفلام عبر الشبكة العنكبوتية الرواج نفسه بعد كورونا؟
أعتقد أنّ هذا العمل سيكون رائجًا لاحقًا بعد كورونا وسيكون هذا المهرجان هو الخطوة الأولى وأنا شبه متأكدة أنّه بعد الآن لن تتوقف هذه الأفلام.
فهناك أشخاص شاركوا ليس لأنه توجد جائحة كورونا وحسب وإنما لأن لديهم مواهب وليس لديهم إمكانية السفر ولا إمكانية الإنتاج حتى يستطيعوا صناعة الأفلام.. وهذه فرصة أتيحت لهم من خلال هذا المهرجان وبإمكانات بسيطة وعبر الهاتف المحمول وهذا سيفتح لهم مجالات واسعة لإثبات قدراتهم ومواهبهم.
لذلك أعتقد أن رواج هذا النوع من الأفلام سينتشر أكثر وأكثر وسيتطوّر كتطوّر كلّ الفنون والعلوم الّتي هي تراكمات تطوّريّة إبداعيّة تخلقها الحاجة والظّروف…
-ماذا تقولين للمخرج الدكتور قاسم القضاة رئيس المهرجان؟
أهنئ المخرج قاسم قضاة على الفكرة الرائعة والفريدة والمشجعة والباعثة على التفاؤل..فكرة جمعت بلداناً مع بعضها البعض وأشخاصاً مع بعضهم البعض تحت راية الفن..وهذا ما نستطيع تسميته بالعولمة الفنيّة.
لذلك أتوجّه إليه بالقول بأنّ فكرته بدعة جديدة تتناغم مع متطلّبات العصر في ظلّ جائحة الكورونا وهي تُعدّ استباقًا جديدًا وريادةً في استثمار التكنولوجيا الحديثة وعصر العولمة.
كما يُعدّ سبقًا تأسيسيًّا لمدرسة فنية جديدة فأصعب ما في الفن هو ابتكار أفكار جديدة مبدعة