أخبار محلية

روجيه شويري : مؤامرة “مارونيّة” على المطران بولس عبد الساتر ؟

مؤامرة “مارونيّة” على المطران بولس عبد الساتر ؟
 

ليس هنالك من أدنى شكّ بأنّ المطران بولس عبد الساتر شكّل حالة خاصّة منذ تولّيه رعاية أبرشيّة بيروت للموارنة، فهو رجل صلب و جريء جدّاً (و يمكن أكثر من اللزوم !)، فيُشار إليه بمطران الثورة حيناً و بقائد الحركة التصحيحيّة الكنسيّة أحياناً.

و طبعاً هنالك من لديهم مصلحة من داخل الإكليروس و خارجه، أن تُقوّض و تُشلّ حركته و خاصّة بعد “النفضة” التي قام بها في المطرانية، و في مدارس و معاهد الحكمة في بيروت و ضواحيها، و مواقفه بعد إنفجار المرفأ.

من ناحية أُخرى، لا يُخفى على أحد أنّ المطران عبد الساتر هو من المرشّحين الجدّيّين لخلافة البطريرك الراعي و يحظى بمباركة فاتيكانيّة تثير إمتعاض الكثيرين.

من هنا بدأت الحملة المنظّمة عليه ، خاصّة بعد ما أدلى به بمناسبة عيد مار مارون و الذي تضمّن هجوماً عنيفاً مباشراً على الطبقة السياسيّة. فتُرجمت الحملة بشتّى أنواع الإهانات الموجّهة مباشرة إلى شخصه و مقامه، و هي سابقة في تاريخ الكنيسة المارونيّة. فنُشرت الإنتقادات على كافّة وسائل التواصل الإجتماعي و معظم المواقع الإلكترونيّة، و بأقلام “مارونيّة” في معظمها للأسف، ظاهرها الردّ على البيان التوضيحي للمطرانية بخصوص مشاركة الأب جان عقيقي في مراسم تشييع الشهيد لقمان سليم، و باطنها توجيه ضربة معنويّة قاسية، مرّة أُخرى، من الموارنة على الموارنة أنفسهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى