راويا عبدالخالق
هذا القرار الذي اتخذته الحكومة ليس بالصائب، ومع كل هذه الاستثنائات، والتمديد، أصبح السبب واضحا…
المشكلة التي يعاني منها لبنان ليست كورونا والاقفال لا يخدم الشعب اللبناني بل هو لمصلحة من يعتلي المناصب والمراكز المهمة في الدولة، يعتقدون انهم بهذا الإغلاق يمددون لأنفسهم ويعملون على عامل الوقت لعلهم يتفادون المحظور، ولكن إلى متى، الإستمرار بهذا النهج لن يخدمكم طويلاً ولن يبقى الشعب على صمته، والثورة التي اخمدتموها ستعود وتنطلق من جديد وستكون ثورة حقيقية كما بدأت وليست الثورة الممولة من السفارات، لهذا كان قرار التمديد وماذا بعد… ستهتز قصوركم التي تحتمون بها ولن يبقى الحصن حصناً….
في الدول المتحضرة لم يكن هناك أي إقفال بل وعي وأخذ التدابير اللازمة والاحتياط، والشعب التزم لانه يثق بحكامه وبقراراتهم، واستمرت الحياة على طبيعتها من دون كارثة صحية كما حصل في لبنان حسب قولكم.
قراراتكم ليست إلا للتخويف لتغطية خوفكم من الشعب ولردعه عن محاسبتكم، لو انكم فعلا خائفين على الشعب من الوباء وانتشاره لما كنتم سمحتم بإقامة الحفلات في الأعياد ولكان الوقت الأنسب للاقفال وتجنب تفشي الوباء… حتى الأرقام المتداولة فهي مبالغ فيها كعدد الاصابات والمتوفين جراء الكورونا…
الشعب اللبناني شعب مسؤول ومتحضر ولكنه لا يثق لا بكم ولا بقراراتكم لأنه بعلم إنها تخدمكم أنتم فقط، وعدم الثقة بكم اوصل البلد إلى كارثة اقتصادية وسياسة وصحية وقريباً اجتماعية، والاتي أعظم.
زر الذهاب إلى الأعلى