أخبار محلية

الرياشي: الحياد مدخل لفك عزلة لبنان

أكد وزير الإعلام السابق ملحم الرياشي ان “ضخ العملات إلى لبنان توقف بسبب عدم حياد لبنان وحزب الله على تماس مع الصراع لأنه جزء من محور يصل إلى إيران”، مشدداً على ان “حماية السيادة تكون بالابتعاد عن المحاور وعلى لبنان ان يضع نفسه تحت قبة حديدية اسمها الحياد لحماية الجميع في لبنان وهو المدخل لفك عزلة لبنان وهذا هو الحياد الفاعل الذي يشبه الحياد النمساوي.

وأضاف الرياشي، لـ”لبنان الحرّ”، “كل مصادر الإنتاج في البلاد مضروبة واي مواجهة مع إسرائيل ليست لصالح لبنان كما ان أي مواجهة لصالح جهة إقليمية لا يجب الدخول فيها”. وتابع، “مجلس الامن الدولي هو الذي يراقب ويرعى هذا الحياد ونحن اليوم تحت القرار 1701 وتحرير الأرض بقرار دولي أفضل من حرق الأرض لتحريرها. لا نستطيع مواجهة عدو بلا قلب كالإسرائيلي بطريقة بلا عقل”.

وشدد الرياشي على أننا “نحن مع حقوق الانسان في المطلق فكيف بالحري حقوق الفلسطينيين؟

ورأى أنه “ان لم نذهب إلى الحياد ذاهبون نحو الحرب والجوع والانهيار ولا أحد من الدول الكبرى يهتم بلبنان الذي أصبح خارج الحسابات الدولية”، سائلاً، “اين نحن من مفاوضات اميركا وإيران؟ نحن نملة في ظل هذا الصراع على طريق الفيلة وعلينا سحب أنفسنا كي لا نؤكل”.

ولفت الرياشي إلى ان “العالم يعتبر ان لبنان النموذج لا يجب ان يزول وعدم الحياد يهدد وجود لبنان لأنه أساسي وهذا الدور تقوم به بكركي لأن بالحياد خلاص للدولة اللبنانية العميقة”، مضيفاً، “المجموعات المكونة للبنان من حقها التعبير عن وجودها ولكن مع احترام حقوق الغير”. إلى ذلك، أكد الرياشي أن القول ان “اتفاق مار مخايل اعطى القوة للمسيحيين وهم”، مضيفاً، “لو تحالف تيار المستقبل مع القوات اللبنانية في الانتخابات النيابية الأخيرة لكنا الأكثرية في البرلمان ووفق القانون الحالي.

وشدد الرياشي على ان “ليس تفاهم مار مخايل من اعطى المسيحيين حقوقهم، انما اتفاق معراب هو من أعاد التوازن الوطني كله في لبنان، وهذا الثنائي وحده من انتج الرئيس القوي، والقوة لا تعني الغاء الآخر. التوازن لا يبنى على العدد والقيمة هي بالدور وباعتماد الآليات الدولية التي تكلم عنها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، والكرامة تؤمنها المناصفة وتوازن القوى”.

وأشار إلى أن “الحكومة التي كان لديها بُعد المناصفة الحقيقية كانت أول حكومة في عهد رئيس الجهورية ميشال عون، وبعدها فرط كل شي لانه الثنائية المسيحية فرطت”.

وأضاف رداً على سؤال، نحن أصبحنا على الضفة الثانية ونريد قلب الطاولة وانتخابات نيابية مبارح، لان مجلس النواب فاقد لشرعيته الشعبية، وامام فقدان الشرعية حلان، اما الحرب الأهلية أو الانتخابات النيابية، ويفترض ان تكون الانتخابات الحلّ الوحيد والأوحد. عندما يصبح هناك خلل في موازين القوى، فلا حلّ الا بالانتخابات نيابية” فالحرب اقسى واصعب صورة ويجب ان لا تكون مطروحة باي شكل. وأوضح الرياشي أن “العلمانية بمعنى حياد الدولة عن مصالح الطوائف، لا تعني الغاء الطوائف، يجب أن تكون ضمن إطار نظام كامل ولا يمكن أن يتمّ اسقاطها على النظام الحاليّ”.

وشرح الرياشي في معرض قراءته لما كتبه عن الفيدرالية قائلاً ان “الفدرالية ليست معيبة بل هي مفهوم كبير، ولا تكون على المساحة انما على السرديات التاريخية للجماعات الحضارية التي تشكل البلد، وإذا تحققت فلا حاجة إلى رئيس جمهورية مسيحي ولا إلى رئيس حكومة سني وغيرها، لا بل تصبح الفرصة متاحة امام كل مواطن لبناني ان يصبح رئيساً. الفدرالية ليست مشروع تقسيم، والترجمة العربية للفدرالية هي الاتحاد وليس التقسيم أي إدارة جيّدة للتعددية، دولة الامارات أصبحت من أكثر دول العالم نجاحاً بعد تطبيق الفدرالية”.

المصدر موقع ”  Lebanese Forces”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى