أخبار محلية

بيان الخط التاريخي

يستقبل اللبنانيون السنة الاولى من المئوية الثانية لقيام دولة لبنان الكبير بخوف على مصير وطنهم خصوصا وان الصعاب التي عاشوها في السنة المنصرمة ما زالت ماثلة امام اعينهم:

فواحد من اكبر الانفجارات في العالم والذي دمر عاصمتهم ما زال مصير مرتكبوه مجهولا، بل دخل التحقيق في كشف ملا بساته الى نفق مظلم من الصعب الخروج منه،

طلاب يسحلون على ابواب الجامعات، ومودعون يتوسلون قبض اموالهم المحجوزة في المصارف، غلاء فاحش وغير مبرر، فقدان اصناف اساسية من الادوية والمواد الغذائية، مستشفيات تعاني من هجرة خيرة من اطبائها،اقفال لمؤسسات وشركات، تخبط رسمي في السيطرة على وباء الكورونا،كل ذلك في غياب فاضح ومقصود للدولة التي عليها اساسا ان تلعب دورضابط الايقاع في حماية حقوق المواطن والمحافظة على المؤسسات العامة والخاصة.

طبقة سياسية تكاد تلغي لبنان عبر احكام السيطرة على سلطاته الادارية والقضائية والامنية من اجل تأبيد تحكمها بمصير الشعب اللبناني من دون اي رادع اخلاقي او وطني.

الامتناع عن تشكيل حكومة مهمة تعطي بعضا من الاوكسجين يحتاج اليه لبنان حتى تتبلور صورة الصراع في المنطقة.

امام كل هذه الصورة القاتمة وعلى ابواب السنة الجديدة لا يمكن ان يكون الحل بالاستسلام والهجرة وانما اخذ المبادرة لكي يرسم اللبنانيون طريق الخلاص التي تنتزع انتزاعا من سلطة تكاد تسقط، فانقاذ لبنان لا يقرر في العواصم الاقليمية او الدولية، ولا في مطابخ مكونات السلطة، وانما بارادة شعبه الذي عليه وحده ان ينقذ نفسه عبر تضامنه والانتباه الى ما يحاك له من الاعيب تقوم على حرف تحركاته وجعلها مطلبية فقط لا غير والتي على اهميتها لا يمكن ان تؤمن له طريق الخلاص في حال لم تترافق مع تغيير سياسي يقوم اولا بالتخلص من من اوصله الى حالة الياس والقرف وعدم الاستقرار التي يمر بها.

ان العام الجديد لا يمكن الا ان يكون معبر خلاص للبنان والضوء في اخر النفق اصبح قريبا، شرط ان نتوحد ونعمل له بكل قوانا من اجل الوصول اليه.
 
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى