هل سيكون لبنان قادرا على تحمل خطوة إعادة المغتربين؟
بعد التوتر الذي شهدته حكومة حسّان دياب حول قضية عودة المغتربين من الخارج وتلويح وزراء حركة أمل وتيار المردة بالانسحاب من الحكومة، يبدو ان الأمور تتجه غدا الثلاثاء نحو البدء الفعلي بالتحضير لإعادة من يرغب من المغتربين، وبدأت خلية الأزمة بوضع خطة تشمل آلية العودة، من مرحلة الإجلاء إلى النقل إلى لبنان وحجرهم صحياً، لكن هناك جملة من الاسئلة التي لا بد من طرحها.
بداية هل سيكون لبنان قادرا على استيعاب الأعداد الكبيرة للمغتربين الراغبين بالعودة، وهل بامكان مستشفيات لبنان تحمّل عدد المصابين بالمرضى، حيث تشير الارقام الى احتمال وجود حوالي 800 مصاب بصفوف المغتربين أي بنسبة 20 بالمئة فكيف سيعالج لبنان هذا الامر في ظل الامكانيات المتواضعة؟
من جهة ثانية هل سيلتزم العائدون بالحجر المنزلي الضروري لمدة 14 يوما حتى نضمن عدم ظهور اصابات جديدة وانتقال العدوى لاقاربهم، كما لا بد من السؤال عن قدرة الحكومة على تـأمين الرحلات للمغتربين الى لبنان بشكل آمن، خصوصا لمن يتبين اصابتهم بالكورونا وهل لدينا طائرات مجهزة لنقل المصابين واتخاذ ما يلزم من الاجراءات الوقائية؟
اذا وفي ظل ما يحكى عن توجه الى اتخاذ القرار باستعادة اللبنانيين الراغبين بالعودة الى لبنان يبدو ان منسوب الخوف يرتفع، من امكانية العودة الى نقطة الصفر على صعيد مواجهة تفشي انتشار فيروس كورونا، ما يؤدي الى تفاقم الأزمة والدخول في نفق المجهول، فهل سيكون لبنان قادرا على مواجهة استحقاق عودة المغتربين وتحمل تبعات هذه الخطوة؟
