رغم التطور التكنولوجي الكبير، ونجاح خبراء الصحة في إيجاد أدوية ولقاحات لأمراض كانت مستعصية للغاية حتى وقت قريب، إلا أن فيروس كورونا الحالي ما يزال لغزا بالنسبة للخبراء، لاسيما وأنه في كل مرة، يكتشف العلماء جانباً جديداً من هذا الفيروس الذي قضى على حياة أكثر من 23 ألفا حول العالم إلى غاية اللحظة.
وأمام هذا الوضع، يطرح الكثير من الناس أسئلة عن بعض طرق الإصابة بالفيروس، وقدرته في البقاء على قيد الحياة في بعض الأمكنة أو الملابس وغيرها. وتشير مجلة “دير شبيغل” الألمانية، أن السبب الرئيسي للإصابة بفيروس كورونا، هو مخالطة شخص يحمل الفيروس، والذي ينتقل إلى الشخص الآخر عند عطس أو سعال من الحامل للفيروس. وأضافت أن الفيروس ينتشر أيضاً عبر اليدين أو الفم أو الأعين. وأوضحت “دير شبيغل”، وفقاً لمعلومات منشورة في المجلة العلمية المتخصصة “نيو إنغلاند جورنال أوف ميدسين”، أن فيروس كورونا يمكنه كذلك البقاء حيّاً على الأسطح البلاستيكية، والفولاذ المقاوم للصدأ والورق المقوى، وأضافت أنه لم يتم بعد تحديد إن كان الفيروس يبقى حيّاً على الملابس.
وفي السياق ذاته، يرى الاختصاصي بالفيروسات دينان بيلاي أن فيروس كورونا، يمكنه البقاء لبعض الوقت على الملابس مثل الأوشحة، مضيفاً أن مدة بقائه تعتمد على طبيعة السطح الذي استقر فوقه، بالإضافة إلى عامل آخر يكمن في أنه “لاينتقل معزولا إلى المواد، لكنه يوجد ضمن سائل غني بالبروتين على سبيل المثال، كالبلغم وهو مخاط سميك يُسعل من الرئتين”، وأردف الخبير أن ” هذا يسمح للفيروس بالبقاء على السطح لفترة أطول”. وأفادت “دير شبيغل” أنه رغم عدم حسم خبراء الصحة لإمكانية ومدة عيش فيروس كورونا على الملابس، فإنه يجب الافتراض أنه تحت شروط معينة، يمكنه العيش في السترات والسراويل، داعية إلى اتخاذ عدة تدابير وقائية مثل البقاء على مسافة من الناس وغسل الأيدي بانتظام وعدم لمس الوجه.
ر.م/و.ب
زر الذهاب إلى الأعلى