رأى المدير الطبي في مستشفى أوتيل ديو دو فرانس الدكتور جورج دبر أنّ تقييم فيروس كورونا “يستند إلى أرقام وزارة الصحة، والإحصاءات اليومية للحالات التي تصدر، وكيفية انتشار الحالات في المناطق. فطالما وزارة الصحة ما زالت قادرة على إحصاء طريقة انتقال العدوى وتقصي الوباء ومعرفة مصدره، فهذا يعني إننا ما زلنا نسيطر على الوضع.
المنحى اليومي للإصابات يدل على أن الوباء في مرحلة تصاعدية. لكن في حال استمر التفشي على الأرقام اليومية الحالية (مثلاً 37 حالة يومية على 6 ملايين شخص في لبنان) سيكون الوضع مقبولاً. لكن علينا عدم توقع انتهاء الأزمة قبل شهر ونصف الشهر أقله”.
وتابع: “لذا، نطلب من اللبنانيين البقاء في المنازل، كي لا تنتقل العدوى إليهم، ولكي يكون الجهاز الطبي قادر على الاهتمام بجميع المرضى. ففي حال أصيب الجميع بالوقت ذاته، لن تكون المستشفيات قادرة على استقبال الجميع”.
وقال، في حديثٍ لـ “المدن”: “الفيروس سيبقى. لكن بعد انتهاء الحجر، عدد المرضى سيكون أقل بكثير قياساً بترك الأمور من دون حجر منزلي. وعندما يقل عدد المصابين سينعكس الأمر على انتقال العدوى بشكل أبطأ. وعندما نصبح في وضع لا إصابات جديدة فيه، يكون لبنان قد حصر الوباء. كما حصل في الصين، ستعود الحياة إلى طبيعتها بشكل تدريجي، وهذه هي الطريقة الوحيدة المتاحة للمواجهة.