خاص الموقع

ما احوجنا الى علي قانصو ليكتب أدب النهضة وابجدية المقاومة

خليل مرداس

ما احوجنا الى  علي قانصو ليكتب أدب النهضة وابجدية المقاومة
في الزمن الذي تصبح فيه المقاومة في موقع الاتهام فإننا نستذكر اولئك الذين كانوا يخرجون دائما للدفاع عنها والتأكيد على دورها كعامل حماية للبنان واللبنانيين، ونعني الوزير والامين علي قانصو الذي تولى رئاسة الحزب القومي لأكثر من مرة، قبل ان يستسلم للمرض العضال ويغادرنا.
علي قانصو عرفناه وزيراً ورئيساً واميناً ومعلماً , محاوراً ضليعا في السياسة كما في اللغة وفن الحوار والعقل اقرب الى قاموسه الذي يترجم الاقوال الى افعال، وافعاله ترصد خصومه في السياسة قبل الحلفاء، كان منفتحا وبعيداً عن لغة التخوين والتسلط، والدليل على ذلك أنك تسمع وزيراً للقوات اللبنانية يتكلم وبغصة عنه فتعلم، كم كان محاوراً شرساً على الرغم من الخلاف العقائدي بين القوات والقومي.
أما اليوم فلو كان  علي قانصو على قيد الحياة لكان انتقد القريب والبعيد وانتقد التخريجة الغير مشرفة للعميل فاخوري، ولكان حمى المقاومة ودافع عنها امام هكذا قرار ورفع الصوت عالياً في مجلس الوزراء قائلاً “ان المقاومة ابتدأت من وجدي وسناء ولائحة اسماء انحفرت على صدورنا”.
ختاما نقول لك كم نحن بحاجة اليك اليوم ايها الأمين علي قانصو وأنت الذي كنت المؤتمن على الحزب والعقيدة والمقاومة، وكم نحن بحاجة لأمثالك كي يكتبوا لنا آداب اللغة والنهضة بحنكة وحرفية وبالطبع كي يخطوا أبجدية المقاومة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى