رأى عضو كتلة “الكتائب” النائب الياس حنكش أن “حكومة الرئيس حسان دياب هي حكومة اللا ثقة بامتياز، فلا المجتمع الدولي يأمن لها انطلاقا من ولادتها بشكل مخالف لمطالب اللبنانيين المنتفضين في الطرقات والساحات، ولا من قبل الشعب اللبناني الذي شاهد في أخطر مرحلة اقتصادية يمر بها لبنان، مسرحية هزلية داخل مجلس النواب الذي أقر الموازنة بأقل من ثلاث ساعات وبشكل مخالف للدستور وبحضور يتيم لرئيس الحكومة”.
وسأل حنكش في تصريح لـ “الأنباء”: “كيف لعاقل وصادق مع نفسه أن يمنح ثقة لحكومة أقنعة مركبة على قاعدة المحاصصة وتقاسم الجبنة وتوزيع الأدوار، حكومة تبنت موازنة سابقتها التي أسقطها الشعب اللبناني في الشارع”، مؤكدا بالتالي أن “على الكتل النيابة أن تحكّم ضميرها وتتحمل مسؤولياتها أمام الله وأمام التاريخ وأمام الرأي العام المحلي والدولي”.
وردا على سؤال، لفت حنكش الى أن “حضور نواب كتلة الكتائب جلسة الثقة من عدمه مازال قيد الدرس، لكنهم حتما لن يمنحوا الثقة لحكومة أقل ما يمكن القول فيها انها حكومة التكنو – محاصصة فسواء كان هناك معركة ثقة في مجلس النواب أم لا، ستبقى النتيجة واحدة حكومة غير جديرة بنظر اللبنانيين ومخيبة للآمال بنظر الدول العربية والغربية وغير مؤهلة بالتالي لإخراج البلاد من النفق”.
ولفت حنكش الى أن “الثورة قامت على رفض الفساد والسياسات المالية والاقتصادية الهشة، فعن أي ثقة تتكلمون وحكومة دياب تبنت أرقام الموازنة التي وضعتها حكومة الرئيس الحريري، في وقت كان اللبنانيون ينتظرون اتخاذ إجراءات حاسمة ولو موجعة لإنقاذ بلدهم من الانهيار، لكن ما حصل عمليا داخل وخارج مجلس النواب وفي الغرف السوداء واللقاءات الجماعية والجانبية أتى معاكسا وبالكامل لتطلعات الشعب”.
المصدر: الانباء الكويتية